أفلتت البرازيل من خسارة مدوية السبت أمام باراجواي حين أدرك البديل فريد التعادل 2-2 في الوقت القاتل في ثاني جولات المجموعة الثانية لبطولة كوبا أمريكا 2011. وكانت باراجواي على أعتاب فوز تاريخي على البرازيل بعد أن احتفظت بتقدمها 2-1 حتى الدقيقة (89) حين خطف فريد التعادل، لتصبح الفرصة سانحة أمام الإكوادور أو فنزويلا لانتزاع صدارة المجموعة في حال فوز أحدهما في المباراة التي ستجرى في وقت لاحق. شهد الشوط الأول في مجمله استحواذا لمنتخب السامبا بشكل كامل على الكرة رغم غياب فاعليته الهجومية المعتادة، حيث كان نيمار غير مؤثر بالمرة. وفي المقابل التزم منتخب باراجواي التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، واعتمد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة السريعة لسانتا كروز ولوكاس باريوس. وفضل المدرب البرازيلي مانو مينيزيس الاحتفاظ بروبينيو على مقاعد البدلاء والدفع بباولو هنريكي جانسو منذ البداية. وكاد المنتخب الباراجوائي أن يقلب الطاولة على السليساو منذ الدقائق الأولى حين أهدر سانتا كروز هدفا مؤكدا بعد دقيقتين من انطلاق المباراة عندما سدد كرة قوية أمام مرمى جوليو سيزار لكنها علت العارضة. وشهدت الدقيقة (19) أخطر فرصة للبرازيل عن طريق هجمة منظمة انتهت بانفراد لأليكساندر باتو لكنه سدد في جسد الحارس خوستو فيار الذي تصدى للكرة ببراعة. وجاء هدف البرازيل الأول في البطولة عن طريق جادسون الذي صوب تسديدة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك في الدقيقة (38). ومع انطلاق الشوط الثاني حقق منتخب باراجواي مبتغاه من المرتدات السريعة، فمن خطأ دفاعي فادح للبرازيل في الدقيقة (55) تلقى سانتا كروز تمريرة بينية انفرد بها بمرمى سيزار ووضعها أرضية زاحفة في الشباك لتصبح النتيجة 1-1 ، قبل أن يشعل البديل نيلسون فالديز اللقاء بعد حوالي عشر دقائق ، وبالتحديد في الدقيقة (66) بتسجيل الهدف الثاني لباراجواي من استغلال لخطأ دفاعي مكرر لدفاع السامبا حيث انفرد مجددا بمرمى جوليو سيزار الذي تصدى لتسديدته لكن لسوء حظه ارتدت إلى شباكه. ارتبك لاعبو البرازيل بعد صدمة الهدف الثاني فانقضوا للهجوم بدون تركيز، ولكن صلادة دفاع باراجواي حالت دون تلقي مرمى فيار لتهديدات من باتو ونيمار. وأخرج مينيزيس نيمار الذي قدم أداءا متواضعا واستبدله بفريد قبل عشر دقائق من النهاية لتنشيط الجبهة الهجومية. وأهدر إنريكي فيرا بغرابة فرصة الهدف الثالث لباراجواي بعد أن انفرد من الجهة اليسرى ولكنه مرر كرة عرضية بعيدة عن متناول سانتا كروز. وتألق الحارس فيار في التصدي لتسديدة مباشرة من إيلانو كان يسعى من خلالها لإدراك التعادل في الوقت القاتل دون جدوى. وحفظ البديل فريد ماء الوجه للبرازيل حين خطف هدف التعادل في الدقيقة (89) بمهارة فردية بعد أن تسلم الكرة بين مدافعين لباراجواي وسدد بقوة في شباك فيار ليشعل مدرجات البرازيل التي هنأت بنقطة التعادل وأفلتت من فخ الهزيمة قبل صافرة النهاية.