الاستغناء المجاني والنهاية الأليمة مصير يجده كل لاعب انتقل من الزمالك إلي الأهلي ، مفارقة غريبة مر بها كل الذين خاضوا هذه التجربة في ظل تجاهل تام لاسبابها . الأمر بدأ قبل تسعة عشر عامًا وتحديدًا في صيف 1993 ، حيث شهدت مصر أكبر وأشهر صراع بين الأهلي والزمالك بعد قيام نجم نجوم القلعة البيضاء رضا عبد العال بالتوقيع للغريم التقليدي الأحمر علي أثر مشادة كان بطلها المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك في ذلك الوقت الذي رد علي طلب عبد العال بالحصول علي خمسين ألف جنيه سنويًا بالعبارة الشهيرة التي يعتبرها العديد من الزملكاوية السقطة الأكبر لجلال إبراهيم عبر تاريخه في النادي " الباب يفوت جمل " . رضا عبد العال انتقل للأهلي بعد محاولات مستميتة من الزمالك لإصلاح ما قام به جلال إبراهيم ، حتى وصل المقابل المالي الذي حصل عليه الزمالك من انتقال اللاعب إلي رقم قياسي(في ذلك الوقت) هو 625 ألف جنيه . تجربة رضا عبد العال مع الأهلي امتدت لخمس سنوات ، لعب في التشكيلة الأساسية مع أول موسمين تحت قيادة الإنجليزي الآن هاريس، وفي الموسم الثالث مع الألماني راينر هولمان، الذي بدأ يسقطه من حساباته بسبب نقص لياقته البدنية في الموسم الرابع ، ليأتي الموسم الخامس علي رضا عبد العال في القلعة الحمراء وهو حبيس دكة البدلاء علي الرغم من رحيل هولمان وتولي تسوبيل ليقرر النجم الموهوب الاعتزال في مارس 1999 ، بعد تصريح ساخن قطع به علاقته بالأهلي حيث أكد أن انتقاله للأهلي غلطة عمره و كان هدف القلعة الحمراء من ورائه تدمير الزمالك فقط . وعلي الرغم من حصد عبد العال لتسع بطولات مع الأهلي إلا أنه لم يكن صاحب بصمة مع الفريق باستثناء تسجيله لهدف الفوز في مرمي جمهورية شبين في الدقيقة 94 وهو ما ساهم في فوز الأهلي بالدوري موسم 96 . في شتاء 1996 ، كان مجدي طلبة لاعب الزمالك السابق قد انهي رحلة احتراف الأوربية في اليونان وبلغاريا وقضي عدة أشهر بدون ناد فقرر العودة إلي النادي الأم ، غير أن رفض زملائه لمنحه شارة القيادة جعله يحول وجهته نحو الغريم التقليدي ، ليبدأ معه مشوار لم يدم طويلا حيث لعب للأهلي موسمين حقق فيهما خمس بطولات ، غير أنه أيضا تم الاستغناء عنه في صيف 98 ليتجه للإسماعيلي . في نهاية موسم 2006 أعلن الأهلي عن ضمه للثنائي طارق السعيد ومحمد صديق المنتهي عقديهما مع القلعة البيضاء ، في صفقة صاحبها انتقادات كثيرة من عشاق الأهلي قبل جماهير الزمالك . صديق لم يظهر كثيرًا في الأهلي ولا يتذكر له أحد سوى إنقاذه من الموت خلال مباراة الأهلي وطلائع الجيش في يونيو 2007 ، انتقل بعدها بأيام قليلة للمصري البورسعيدي . أما طارق السعيد فحاله لم يختلف كثيرًا عن صديق حيث استمر بعده في الأهلي حتى يناير 2008 حيث أعلن إعتزاله بسبب الإصابة . القصة الأكثر جدلاً كانت لجمال حمزة الذي انضم للأهلي في صيف 2010 ودخل مع الفريق في معسكره بالمانيا، لكنه عاد للقاهرة بعد أيام قليلة بعد فسخ تعاقده وسط انباء متعددة ومتباينة حول السبب الحقيقي لعدم استمرار اللاعب مع القلعة الحمراء . وجاء استغناء الأهلي رسميًا عن المعتز بالله أينو ليرسخ النظرية التاريخية التي تؤكد فشل تجارب لاعبي الزمالك المنضمين للأهلي ، بعد أن أنضم للأهلي صيف 2007 رسميًا بعد مماطلة لمدة موسم للزمالك لتجديد عقده في ظل ضغوط عنيفة مارسها ضد مدربي الزمالك أحمد رمزي وأيمن منصور ومحمود سعد . اينو لم يظهر في الأهلي سوى بدور الكومبارس ، وعلي الرغم من ذكر اسمه بين قائمة أصحاب البطولات العديدة للأهلي ، إلا أنك لا يمكن أن تتذكر له سوى هدفه في مرمي الزمالك في بطولة السوبر المصري في أغسطس 2008 .