( لقد شعرت بالأرض تتزلزل تحت أقدامي بعد تسديدة رشيدي ياكيني التي اصطدمت بالعارضة ) تصريح أطلقه أحمد شوبير حارس مرمي المنتخب المصري الأسبق بعد مباراة مصر ونيجيريا بكأس الأمم الأفريقية 1994 بتونس والتي شهدت تسديدة صاروخية من ياكيني كانت لها العارضة بالمرصاد لتخرج المباراة سلبيًا بين المنتخبين ، تصريح يدل علي القوة المفرطة التي وهبها الله للأسطورة النيجيرية العملاق رشيدي يقيني بالله يقيني وهو الاسم الحقيقي له والذي واري جسده الثري اليوم بمسقط رأسه بقرية أوفا بولاية كوارو عن عمر لم يصل إلي الخمسين بعد أن فارق الحياة أمس نتيجة لمرض عقلي نادر ظل يهاجمه طيلة ثلاث أعوام مضت . ولد رشيدي ياكيني في 23 أكتوبر 1963 ، وبدأ حياته الكروية كجامع للكرات ،وكان نادي يونايتد نيجيريان تكسيلنز أول محطاته الكروية عام 1982 ، أنتقل في العام التالي لشوتنج ستارز الأشهر بين أندية نيجيريا وظل معه حتى عام 1984 ، ليرحل لنادي أيبولا بايز الذي دافع عن ألوانه حتى عام 1987 . كان عام 1988 انطلاقة العملاق ياكيني خارج حدود الوطن ، بدأها بنادي أفريكا سبورت الايفواري وأستمر معه حتى عام 1990 لينطلق إلي القارة العجوز ، حيث عاش أفضل أيام حياته الكروية طيلة أربع أعوام قضاها بين جدران فيتوريا سيتوبال البرتغالي لعب خلالها مع الفريق 108 مباراة ، سجل فيها 90 هدف . في عام 1995 أنتقل الأسطورة النيجيرية لأوليمبياكوس اليوناني غير أن التجربة لم تكن بنفس القدر من نجاح سابقتها حيث لم يشارك سوي في أربع مباريات ، زار الشباك خلالها مرتين ، ليرحل في العام التالي نحو الليجا الأسبانية وتحديدا نادي سبورتنج خيخون الذي لموسمين شارك خلالهما في 14 مباراة دون أن يسجل أي هدف ، وبما أن الحب دائماً يبقي للحبيب الأولي لم يجد رشيدي بداً من العودة مجددًا لفيتوريا سيتوبال لكن الزمن كان هذه المرة قد تغير فلم يسجل سوي 3 أهداف فقط خلال 14 مباراة خاضها مع الفريق ليرحل إلي زيورخ السويسري حيث قضي موسمًا ناجحاً هناك سجل فيه 14 هدف في 28 مباراة شارك فيها مع الفريق . وبعد أن تجاوزه عمره من الخامسة والثلاثين ، أيقن العملاق النيجيري أنه حان الوقت لمغادرة أوربا ، حيث أنضم ياكيني للبنزرتي التونسي موسم 98-99 ، ومنه رحل للشباب السعودي موسم 99 ثم أفريكا سبورت الإيفواري موسم 99 حتى 2002. وواصل العمر تقدمه بياكيني غير أنه لم يأبي أن يترك معشوقته وظل يمارس الكرة حتى وأن تجاوز الأربعين ، في عام2002 أنضم رشيدي ياكيني لجوليوس بيرجر وأستمر معه حتى عام 2005 ، ثم أختتم حياته الكروية بنادي جيتواي أبيكوتا بدوري الدرجة الأولي النيجيري في عام 2005. علي الصعيد الدولي لعب رشيدي ياكيني 58 مباراة دولية طيلة ثلاثة عشر عاماً قضاها مع النسور الخضر كانت من بينها الفترة من 1994 إلي 1998 التي شهدت أفضل ظهور للكرة النيجيرية في تاريخها ، حيث فاز المنتخب بكأس الأمم 1994 بتونس ، وكذلك صعد لكأسي العالم 94 و98 وقدم خلالهما مستويات رائعة ، نجح خلالها أن يكون الهداف التاريخي للمنتخب النيجيري برصيد 37 هدف . عرف عن رشيدي ياكيني تدينه الشديد والتزامه بتعاليم الدين الإسلامي وتواضعه الشديد وعدم حبه للإعلام ، وهو ما جعله يعيش بعيداً عن الأضواء بعد إعلانه للاعتزال ، حتى تمكن منه المرض اللعين قبل ثلاث سنوات ، ليعلن في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الرابع من مايو 2012 عن رحيل العملاق المتواضع رشيدي ياكيني . شاهد لقطات للعملاق المتواضع رشيدي ياكيني