قال د. ياسر الشهاوي، المدير الإقليمي للشؤون الطبية للشرق الأدنى والشرق الأوسط لإحدى الشركات العاملة في مجال الدواء، إن التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي هما ثالث أكثر الأمراض القلبية الوعائية شيوعًا في مصر بعد أمراض الشرايين التاجية أو السكتات الدماغية. وأضاف خلال المؤتمر السنوي الثاني عشر لجمعية جراحة الأوعية الدموية المصرية، عقد ندوة حول توافر علاج للتجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي، اليوم الأحد، أنه مع انتشار المرضين، وزيادة معدلات الوفاة بسببهما، يعتبر التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي من الأمراض المكلفة ماديًا، وهو ما يضيف عبئًا كبيرًا على نظم الرعاية الصحية على مستوى العالم. من جانبه، قال د.هشام شرف الدين، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في جامعة المنصورة ورئيس المؤتمر، إنه يمكن للتجلط الوريدي العميق أن يتفتت وينتقل التجلطات الدموية الصغيرة للرئة ويسبب جلطات في الشريان الرئوي، مما يحدث انسداداً في الشريان الرئوي داخل رئة الانسان. وأوضح أنه طبقًا لإحصاءات عالمية يموت مريض من بين كل 3 مرضى مصابين بجلطات في الشريان الرئوي خلال 3 أشهر، ويعاني 4 من بين كل 10 مرضى من تكرار التجلط الدموي خلال 10 أعوام من تاريخ الإصابة بالجلطة الأولى. وأشار إلى أن التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي يشكلون خطورة كبيرة على الانسان. وقد تزداد هذه الخطورة بسبب عوامل كثيرة، من ضمنها قله الحركة، ومرض السكري، أمراض القلب ومرض السرطان، كما قد يحدث أيضاً في حالات الخضوع لجراحات طويلة الوقت. وأكد أن مضادات التجلط الفموية هي أحدث الاتجاهات لعلاج التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي والوقاية من تكرارهما؛ حيث تعوق نظام تجلط الدم المسئول عن تكوين الجلطات، فيحتاج الدم فترة زمنية أطول للتجلط، ومن ثم تقلل من خطورة الإصابة بالتجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي. وقد ثبت فعالية مضادات التجلط الفموية في علاج التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي والوقاية من تكرارهما إلا أن الدراسات أثبتت أنها أكثر أمانًا في الاستخدام مقارنة العلاج التقليدي، كما إن مضادات التجلط الفموية لا تحتاج إلى متابعة روتينية، بالإضافة إلى قلة احتمال تفاعلها مع الأدوية الأخرى ونظم الغذاء. وأضاف: "يعتبر المؤتمر السنوي فعالية هامة لتثقيف المزيد من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، من خلال إلقاء الضوء على موضوعات طبية أساسية مثل المدخل الوعائي، والعلاج التدخلي غير الجراحي، وعلاج التجلط الوريدي العميق. وبالإضافة إلى ذلك، تلقي الندوة الضوء على الأدلة حول الاختلافات القائمة بين الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم. فمن خلال مناقشة الاتجاهات العلاجية الجديدة، تعتبر التجارب السريرية والابتكارات ضرورية لخدمة المزيد من المرضى وتوفير خيارات علاجية ترقى للمستوى العالمي".
