أكد الدكتور موريس خوري استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية الجامعة الامريكية ببيروت، أن التخثرات الدموية تهدد حياة الملايين من المرضى في العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى وفاة شخص كل 37 ثانية في العالم بسبب الجلطات الوريدية، ما يعني أن قرابة 834 ألاف شخص في العالم يفقدون حياتهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضح خوري خلال المؤتمر الطبي إكسبرت الثالث الذي عقد على مدار يومين بحضور 600 طبيب متخصص من جميع بلاد الشرق الاوسط، وأطلقته شركة باير من أجل تطوير علاج التخثرات الدموية، وتحسين جودة حياة المصابين بهذا المرض، أن عقار "ريفاروكسبان" المضاد للتخثر يعد علاجاً قائماً على الأدلة الواقعية يستخدم في الوقاية من أمراض التخثرات الدموية وعلاجها، وقد أثبت مضاد التجلط الفموي الجديد فاعلية وسلامة المنتج خلال التجارب الإكلينيكية. وأضاف الدكتور عادل الأتربي رئيس قسم أمراض القلب بكلية طب جامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، "الأدلة الواقعية ضرورية جدًا للأطباء إذ تأتي مكملةً وموسعةً لما تم التوصل إليه من نتائج خلال التجارب الإكلينيكية. ويدعم تعدد أنواع الأدلة الواقعية بما يشمل السجلات والدراسات غير التداخلية ومستودعات البيانات والتقارير واستطلاعات الرأي ، وغيرها أن تدعم فهم أعباء المرض والاستخدام اليومي للأدوية الجديدة وتساعد على اتخاذ قرارات علاجية واعية وتدعم تنفيذ الإرشادات وتحسن مستوى سلامة المرضى والنتائج". وصرحت الدكتورة نوشين بازارجاني، دكتورة أمراض القلب بمستشفي دبي، " تم عرض نتائج دراسة XANTUS في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2015 وتعتبر XANTUS والتي شارك فيها 6784 مريض من أوروبا وكندا والولايات المتحدة، دراسة واقعية تقدم أدلة دامغة تؤكد سلامة مضاد التجلط الفموي الجديد وفاعليته التي تجلت في دراسة ROCKET AF عن وقاية مرضى الرجفان الأذيني من السكتة الدماغية. و تمثل دراسة XANTUS ضمانة للأطباء لوصف مضاد التجلط الفموي الجديد باعتباره خيارًا علاجيًا يتميز بالفاعلية والأمان لمرضى الرجفان الأذيني المعرضين للإصابة بالجلطات". وفيما يخص دراسة XALIA والتي عُرضت خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الدم، أضاف الدكتور خالد عبد الرحمن الصالح، استشاري امراض الدم والاورام، المملكة العربية السعودية، "إن الرؤى الواقعية الجديدة في هذه الدراسة تؤكد النتائج الإيجابية لمضاد التجلط الفموي الجديد فيما يتعلق بنسبة الفوائد إلى المخاطر عند استخدامه لعلاج تجلط الأوردة العميقة، إذ تم الوقوف على تلك النسبة أثناء دراسة المرحلة الثالثة "EINSTEIN" لعلاج تجلط الأوردة العميقة، الأمر الذي أثبت أن هذه الأدلة الواقعية لمضاد التجلط الفموي الجديد يمكن أن يستفيد منها المرضى الذين يتعامل معهم الأطباء يوميًا خلال الممارسات الإكلينيكية". وقال الدكتور فيل سميتس، مدير عام شركة باير للأدوية في الشرق الأوسط "تلتزم شركة باير بدعم الأطباء والمرضى فيما يتعلق بالاستخدام الآمن والمسئول لمضاد التجلط الفموي الجديد. وفي إطار هذا الالتزام، تمثل تلك الدراسات قيمة عظيمة لأن الأدلة الواقعية تساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية مبنية على معلومات واضحة ومُؤَكَدَةْ عند التعامل مع مرض الرجفان الأذيني، وذلك لجميع أنواع المرضى الذين يتعامل معهم الأطباء يوميًا ". وأوضح الدكتور فيل سميتس أن الرجفان الأذيني يسبب اضطراب في نبضات القلب - وهو عامل مستقل وأحد أقوى عوامل خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية حيث نجد أن واحدة من كل خمسة اصابات بالسكتة الدماغية الناتجة عن إعاقة حركة دوران الدم الى الدماغ تحدث نتيجة التخثرات الدموية أو النزيف. وأضاف "المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني هم أكثر عرضة بخمسة مرات للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، وتزداد فرصة الإصابة بالسكتات الدماغية في حالة وجود أمراض أخرى مجتمعة".