قال الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر أن «مسيحي مصر مستقبلهم الوحيد مع مسلمي مصر»،مضيفا «أننا لا ننتظر تدخلًا من الشرق أو الغرب، رغم أن وجود صداقات معهم أمر جيد». جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، الأربعاء، وفدًا رفيع المستوى يضم 25 قسًّا من رؤساء وأعضاء أهم كنيستين إنجيليتين بفروعهما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا وجنوب إفريقيا، وهما: «كنيسة المسيح» و«كنيسة تلاميذ المسيح»، ورافق الوفد الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر. وأضاف زكي: «إننا كمصريين مسلمين ومسيحيين نتمنى أن يعم السلام على العالم كله وخاصة منطقة الشرق الأوسط، ونشكر الله على نعمة الأمن في مصر». وقال رئيس الطائفة الإنجيلية للوفد: «نحن في مصر نعتز بشكل كبير بفضيلة المفتي؛ لأنه رجل منفتح ومستنير، يهتم بتماسك النسيج الوطني وحماية استقرار الوطن، لذا فهو يمثل رمانة الميزان». ومن جهته قال مسئول العلاقات بين الكنيستين والكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط إنهم مهتمون بالحوار بين الأديان، ومحاولة نشر السلام والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة خاصة داخل المجتمع الأمريكي. وأشار إلى أن الوضع في أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية أخذ منحنى مقلقًا بسبب بعض الدعوات العنصرية والتشويه المتعمد للإسلام والمسلمين وهو ما تفرضه الكنيستان وأتباعهما. وأضاف: «نحن في وقت نبادر فيه بالتركيز على قضايا الشرق الأوسط، وعلينا أن نقدم الصورة الصحيحة عنها وعن الإسلام». إلى ذلك، قالت رئيسة مجلس كنائس أمريكا إنهم يشرعون بالحزن بسبب المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في أمريكا، مؤكدة أن كنيستها أصدرت قبل شهرين بيانًا نددت فيه بتصريحات «ترامب» ضد المسلمين، وأنهم حضروا اليوم ليؤكدوا على أننا أسرة واحدة ونتشارك في حب الله والإنسانية، وعلينا أن نعمل سويًّا من أجل نشر المحبة والسلام في العالم. بدوره علق رئيس كنيسة «تلاميذ المسيح» قائلا: أريد أن يكبر حفيدي في عالم يمكن أن يقول فيه إنه مسلم مثلما يستطيع أن يقول إنه مسيحي دون خوف أو ازدراء، وأن يسير في شوارع أمريكا أو أي دولة من دول العالم دون أن يخاف على نفسه بسبب ديانته». وأضاف: يومًا ما قريبًا سيكبر حفيدي وأخبره بأنه قابل فضيلة المفتي وأنه رجل سلام.