صرح أحمد إبراهيم المتحدث باسم وزارة النقل، بأن 40% من الكباري يبلغ عمرها نصف قرن، ولذلك كان قرار الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل إعطاء أولوية لهذه الكباري وتخصيص موازنة إضافية لصيانتها. وأضاف «إبراهيم»، في تصريح له اليوم السبت، أن تلك الكباري ثروة مهمة لا يمكن تعويضها أو الاستغناء عنها، فهي تخدم كثافة سكانية ومرورية عالية جدًا، وليس لدى الدولة موازنة لإنشاء بديل لها من جديد.. فالاهتمام بصيانتها هو الحل حفاظا عليها وعلى المال العام. وأشار إلى أن وزارة النقل بصدد تعديل تشريعي لتجريم ومنع الحمولة الزيادة، وكذلك تطبيق منظومة النقل الذكي (مراقبة الطرق بالكاميرات) لحماية الطرق والكباري من الانهيار. وأوضح أنه في إطار الشفافية التي تنتهجها الوزارة في إطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام وكذلك نواب الشعب على أحوال القطاعات الحيوية للوازرة والتي ترتبط مرافقها بحياة المواطنين، فإننا نضع أمامهم حالة الكباري المصرية التابعة لوزارة النقل، لافتًا إلى أن وزير النقل قبل عام ونصف كان يعمل رئيسا لهيئة الطرق والكباري وحذر من وجود 700 كوبري معرضين للانهيار بسبب الحمولة الزيادة وإهمال الصيانة التي زادت خلال فترة الانفلات الأمني، وذلك بناء على تقرير هيئة التعاون الدولى اليابانية «الجايكا» بعد عمل برنامج فحص وإدارة صيانة الكباري في مصر. وبين أن «الجايكا» قامت بإرسال خبراء يابانيين وتم عمل بروتوكول منحة تعاون لمدة ثلاث سنوات، وقامت «الجايكا» خلالها بإجراء فحص ومعاينة ل20 كوبرى كنموذج، وتم تدريب مهندسى الهيئة على إمكانية فحص الكبارى، كما قدمت منحة عبارة عن برنامج لتطوير وإدارة صيانة الكباري في مصر وسيارة فحص للكباري حديثة وبعض المعدات الخفيفة للمساعدة في أعمال الفحص. كما أوصت بعمل فحص وصيانة ال(700 كوبري) من إجمالى أعداد الكبارى التي تقع على الطرق الرئيسية للهيئة، والتى تبلغ 1726. وقام الجيوشي وقتها بإعطاء الكباري التي لها أولوية طبقا لتقرير «الجايكا» وهم 400 كوبري كمرحلة أولى، وتم عمل صيانة لعدد 186 كوبري فى العام المالي 2014 - 2015، وعدد 214 كوبري فى العام المالى الحالي 2015 - 2016، كما تم الانتهاء من صيان 119 كوبري منهم وجاري صيانة الكباري الباقية، ومقترح كخطة العام القادم 2016 - 2017 عمل الصيانة اللازمة لعدد 300 كوبرى، وذلك طبقا لأولويات الصيانة. ومن جانبه، أكد اللواء عادل ترك رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري أن الهيئة بجانب قيامها بصيانة الكباري تقوم أيضا بإزالة كافة التعديات عليها، وخاصة القمامة ومخلفات البناء من تحت الكباري، والتي تؤدي إلى كوارث. وناشد المواطنين عدم إلقاء القمامة ومخلفات البناء سواء تحت أو فوق الكباري، لأنها ملكهم وهم المنتفعون بها، وأيضا تجنبا لتعرضهم للمسألة القانونية.
