«سكان القبور.. بشر مثلى ومثلك.. لكن لا سكن لهم ولا مأوى إلا مجاورة الموتى.. فهم مُهمشون يفتقدون أبسط الحقوق الإنسانية فى الحياة.. فداخل «الأحواش» يسيطر الفقر، ومعه إحساس دائم بالخوف وعدم الأمان، إلى جانب عدم وجود مرافق عامة كالمياه والكهرباء والصرف الصحى». تلك الظروف المعيشية الصعبة دعت مجموعة من شباب موقع «عشرينات» الإلكترونى إلى التفكير فى حملة تنطلق من الإنترنت إلى الواقع؛ لمد يد العون لهؤلاء خلال شهر رمضان الكريم. ويقول أصحاب الحملة: إن عدد سكان القبور فى القاهرة وحدها يصل لنحو 1.5 مليون.. هؤلاء ينتظرون يدا حانية تستر عوراتهم بدلا من الملابس البالية.. ويدا تطعم جوعهم.. ومن ينظر إليهم نظرة أحياء لا أموات»، وأضافوا: «هل فكرت ولو مرة فى ظروف حياتهم الصعبة أو تخيلت نفسك تبيت ليلة مثلهم بين القبور؟! ». ولتحقيق أهدافهم، يسعى هؤلاء الشباب إلى التعاون مع جمعية (العالم بيتى) الخيرية لتحقيق أهدافهم. وفى تحرك عملى، قال على عبد المنعم أحد القائمين على الحملة: نزلنا إلى منطقة الإمام الشافعى التى نستهدفها من التبرع، ورصدنا حالات إنسانية أولى بالرعاية لمرضها وفقرها المدقع، وسوف ننشر عن الحالات بأسمائها تباعا. ودعا عبد المنعم مستخدمى الإنترنت إلى المشاركة فى حملة التبرع أو التطوع لمساندة أحياء القبور، وتسعى الحملة لتوفير 550 شنطة لسكان القبور بمنطقة الإمام الشافعى، وتقديم نحو 500 وجبة يومية. مشيرا إلى أن الحملة لن تقتصر على رمضان، إنما ستمتد لتوفير احتياجات العيد ومصاريف دخول المدارس.