قال النائب عاطف مخاليف، عن المطرية، إن سبب تفاقم أزمة مستشفى المطرية، هو غضب أمناء الشرطة بشدة بعد أن دخلوا المستشفى لإسعاف أحدهم بعد إصابته في رأسه خلال مطاردة لتجار مخدرات، ولكنهم لم يجدوا أحد في استقبالهم. وأضاف «مخاليف»، لبرنامج «مصر في أسبوع»، المذاع على «Ten»، الجمعة، أن «الأمناء وجدوا الأطباء نائمين في قسم تجميل الحروق بالمستشفى، ما أثار غضبهم، ورفعوا أصواتهم حتى يسعفهم أحد، ليُفاجأوا بنزول الأطباء من القسم مرددين ألفاظًا نابية بحقهم، وتفاقت الأزمة إلى حد تبادل الاعتداء بالأيدي بين الطرفين». وأوضح أن «أمناء الشرطة استدعوا 7 من زملائهم الأمناء من القسم، لمساعدتهم في ضرب وسحل الأطباء واحتجازهم»، مؤكدًا أنه سيدلي بشهادته تلك أمام النيابة العامة غدًا السبت، حتى يحصل كل ذي حق على حقه. وأشار إلى عقد مجلس النواب للجنة خاصة للتعامل مع الأزمة، حيث تم خلالها الاستماع إلى ممثلين عن وزارة الداخلية والأطباء، كما أعادت النيابة التحقيق في الواقعة، قائلا: «جميع المعتدين من أمناء الشرطة تم إيقافهم عن العمل وتحويلهم إلى التحقيق، وتبين أن اثنين من الأمناء حرروا محاضر مزيفة أدعوا فيها أنهم تعرضوا للاعتداء على يد الأطباء، وهو ما ثبت عدم صحته». يُذكر أن مجلس نقابة الأطباء قد قرر في اجتماع سابق له الموافقة على امتناع الأطباء بمستشفى المطرية عن العمل، وذلك بعد واقعة اعتداء أمناء شرطة على طبيبين به، على أن يستمر الإضراب لحين ضبط وإحضار المعتدين ومحاسبتهم. ومن جانبه، أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس، بإعادة فتح المستشفى أمام المرضى، والتحقيق في أسباب غلقها.