ذكر مسئول أمني ألماني أن خروج المتشددين من الجماعات الإسلامية أصعب من خروج المتشددين من جماعات النازيين الجدد. وقال بوركهارد فراير نائب رئيس هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) في ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية يوم الاثنين في مدينة دوسلدورف إنه على العكس من المتشددين اليمينين فإن لدى الإسلاميين شعور قوي جدا بأنهم "مختارون". ووفقا لبيانات الهيئة لا يوجد في أي ولاية من الولايات الألمانية ال16 أي برنامج متخصص للخارجين عن الجماعات الإسلامية. ويسعى وزراء داخلية الولايات التي يقودها التحالف المسيحي ، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل ، إلى تغيير هذا الأمر ، حيث أقروا خلال اجتماع لهم يوم الجمعة الماضي بيانا لإسراع عملية وضع برامج خاصة للإسلاميين المسلحين الخارجين عن الجماعات الإسلامية. وذكر فراير أن السلطات الأمنية كثيرا ما تنجح مع اليمنيين المتطرفين الذين يرغبون في الخروج من جماعات النازيين الجدد في إقناعهم بالاعتراف بسلطة الدولة مجددا ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العناصر اليمينية المتطرفة التي تورطت في جرائم لا يكون لها غالبا رؤى مستقبلية بدون مساعدة السلطات. وفي المقابل أوضح فراير أن مسألة الإيمان بالدولة كسلطة ليست موجودة لدى المتطرفين الإسلاميين ، لذلك فإن الصعوبات التي تواجهها هيئة حماية الدستور مع المتشددين الإسلاميين أكبر بكثير من اليمنيين المتطرفين. وقال فراير إن من المشكلات الأساسية لدى الإسلاميين هي تعاملهم مع الدين باعتباره دافعا لارتكاب أنشطة إرهابية على سبيل المثال. وذكر فراير أن هيئة حماية الدستور تحاول لذلك الاتصال بالاتحادات الإسلامية وأئمة المساجد لأنه "يتم قبولهم في الغالب كسلطة". وأشار فراير إلى أن من المشكلات الأخرى التي تواجها الهيئة في هذا الأمر هي المتشددين الألمان الذين اعتنقوا الإسلام ، حيث غالبا ما يصبح هؤلاء متطرفين بشدة لأنهم "يكونون محرضين بشكل كبير ويريدون أن يثبتوا للجماعة أنهم شئ مميز". وذكر فراير أن عدد الإسلاميين في ألمانيا ارتفع العام الماضي بمقدار نحو 1500 إسلامي إلى نحو 34500 إسلامي ، مشيرا في الوقت نفسه إلى ارتفاع عدد تسجيلات الفيديو الإسلامية ورسائل الإنترنت التي تحمل تهديدات لألمانيا.