تعاقبت المشاهد، قلت: جيلى تؤذن فيه أجراس الرحيل ترجل فارسان وغادرانا وحمحمت الجياد بلا صهيل فلا الإعلام أوقفنا حدادا ولا التأبين زاد على عويل زمان للرويبض فيه شأن يريك العشب فى سعف النخيل ••• وأغرقت العواصف كل ضوء وكل جزيرة فى الأرخبيل فذا (بدران.. إبراهيم) رمز ال أبوة، درة الخلق النبيل له فى العلم والإيمان فتح له سبق الإمامة فى الرعيل هو الجراح مبضعه شفاء سما فى محنة القدر النزيل تسرب فى يديه النجل يهوى ال كليم بسجدة الصبر الجميل وساند حق من أمنوا لضبع تمادت فى التحرش بالقبيل فغالب لم يفرط فى نصاب يبدد باغتصاب من (زويل) وكان الأمر كاسترداد (طابا) كلا الصعبين إخراج الدخيل وهذا سادن الفصحى صديقى (حماسة) مجمع اللغة الجليل يرطب علمه برضاب شعر كما مزج الشراب بزنجبيل يناجى الأمة: القرآن فصحى دعى إذن العجامة واسمعى لى أأشرف من كلام الله قول فأجعل منه إعرابى وقيلى؟! هو الإتقان من نحو وصرف ولى الإبداع فى النسق الخليلى ومختار (الحماسة) والمقفى وموسيقى العنادل والصليل و(آخر خدمة الغز) استردوا مرتبة بمرسوم الزميل! رعاك الله فى الفردوس فاطلب بديل تنكر الشكر الجزيل! هما بدران فى أفق وغابا ونور الله فى قلبى دليلى وقل لكل عملاق رثائى وجل تواضع الوزن الثقيل فمن أى البدور أنير لفظى ومن أى السقاة يعب نيلى؟! وفى النيل المياه غدت أجاجا ومظمئة، وكانت سلسبيلى! مدممة محاصرة بأفعى وسد خانق عما قليل ونحيا موقفا تنهار فيه ال حصون على شهيد أو قتيل وفى الساحات ذؤبان وصرعى وفى الشاشات تشتيت الضليل فهل نبكى على الشهداء منا أم الخبرات تأفل فى الأصيل؟! ••• ويا مصر التى التاريخ فيها يحملق فيه ذو البصر الكليل (أللعينى قصر) ليس فيه الن طاسى الرءوم على عليل؟! وفى (دار المنيرة للعلوم) ال بكاء على ابن مالك أو عقيل؟! أفى الحى العريق أراك ثكلى وميراثا من الحزن الطويل؟! وما بالشعر سلوان الثكالى ولا فى الصبر ما يشفى غليلى ولكن فيه: لا تهنوا وكونوا على ثقة فما من مستحيل ثقى بالله: لا يخزى كراما ولا يهب الكرامة للذليل ولا يلقيك مضغة من أحاطوا لنهشك من عدو أو عميل وإن ناح الحمام فلا تنوحى فإن النوح يزرى بالهديل ومهما أدحرجت كرة فحتما ستهدأ.. تستقر على النجيل ويولد من هزال الوضع جيل (عصامى) وما هو بالهزيل وكم من قرية هلكت بظلم وكم غرقت قصور فى مسيل وكانت رزقها رغد فصارت تمد يد احتياج للبخيل هى الأخلاق إن ذهبت تقول ال سيادة:من عرينك فاستقيلى وإن عادت فعودى واشهدى لى بأن الضوء يرجع فى الفتيل تظل الأرض دائرة فدورى وإن مال الزمان فلا تميلى ويا رب العباد الطف وهون وألق لى الهداية فى سبيلى ** الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمى، والأستاذ الدكتور حماسة عبداللطيف نائب رئيس مجمع اللغة العربية