وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهنئة للعالم الإسلامي في خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وافتتح أوباما خطابه بالتذكير بأن رمضان ليس فقط شهراً احتفالياً ، ولكنه أيضاً شهر التفاني في الصيام والصلاة والاستماع للقرآن ، مشيرا إلى الطقوس التي تذكر بالقيم المشتركة ، وأشاد بدور الإسلام في تقديم العدالة والتقدم والتسامح والكرامة لكل البشرية. وقال أوباما بهذه المناسبة إن الشعب الأمريكي ملتزم ببناء عالم أكثر سلاماً وأمناً ، مشيرا إلى أن الأمريكيين اتخذوا في سبيل ذلك خطوات على غرار إنهاء الحرب في العراق ، وعزل المتطرفين ، وتمكين الشعب - على حد تعبيره - في كل من أفغانستان وباكستان. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، شدد أوباما على صلابة الموقف الأمريكي في دعم حل الدولتين الذي يعترف بحق الإسرائيليين والفلسطينيين للعيش في سلام وأمن. وقال أوباما إن كل هذه الجهود هي جزء من التزام واشنطن بمشاركة المسلمين والبلدان ذات الأغلبية المسلمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وجدد أوباما التزامه بما جاء في خطابه الذي ألقاه بالقاهرة والذي وعد فيه ببداية جديدة مع العالم الإسلامي ، وقال إن السفارات الأمريكية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة تواصلت مباشرة ليس فقط مع الحكومات وإنما مع الناس لتقديم المشورة إليهم. وقال إن هذه الاستشارات ستساعد في بناء تلك العلاقة من المشاركة التي دعا إليها في القاهرة ، ذاكراً عدد من مجالات التعاون مثل التعليم والتوظيف ومحو الأمية. واختتم أوباما خطابه بالتأكيد على رغبته في استكمال الحوار النقدي مع العالم الإسلامي وتحويله إلى أفعال.