المبادرة تهدف لتفادي 30% من وفيات الأمهات و10% من الأطفال.. 90% من السيدات يحصلن علي رعاية حمل و87% من الولادات تتم في منشآت صحية أطلقت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، المبادرة القومية لتفعيل خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة، التي تهدف إلى خفض نسبة الحمل غير المرغوب فيه، الذى تبلغ نسبته حوالى 16%، وتقليل معدلات حدوث الحمل المتقارب الذي يحدث خلال السنة الأولى بعد الولادة، لأن الحمل خلال تلك الفترة يمثل خطرا على صحة الأم والطفل. وقال الدكتور عاطف الشيتانى رئيس قطاع خدمات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة، خلال المؤتمر السنوي الذي عقد تحت شعار «تعزيز خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة»، بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، إنه "يمكن تفادي أكثر من 30% من وفيات الأمهات، و10% من وفيات الأطفال، إذا تمت المباعدة بين الولادات لأكثر من عامين". وأوضح، أن "المسح السكاني الصحي بمصر لعام 2014، أظهر أن هناك علاقة عكسية بين طول مدة المباعدة بين الولادات ومعدل وفيات الاطفال، وأن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة المولودين بعد فترة مباعدة للحمل عن الولادة السابقة أقل من عامين بلغ 56 حالة وفاة لكل 1000 مولود، وأن هذه النسبة تقل 3 مرات في حالة المباعدة بين الأطفال المولودين لمدة مباعدة تصل إلى 4 أعوام أو أكثر عن الولادة السابقة؛ حيث بلغت 19 حالة وفاة لكل 1000 مولود. وأشار إلى أن "90% من السيدات يحصلن على رعاية حمل على يد طبيب، و87% من الولادات تتم في منشآت صحية (61% منشآت خاصة، 26%منشآت حكومية)، وأن 8 من كل 10 سيدات حصلن على رعاية مابعد الولادة عقب عملية الولادة نفسها". وأكد الشيتانى، أن "أهم محاور المبادرة تتمثل في، رفع الوعي باحتياجات السيدات بعد الولادة، من خلال الارتقاء بمستوى مقدمي الخدمة والسيدات وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية، وتوسيع دائرة الاهتمام ببرنامج الرعاية بعد الولادة، بما فيها خدمات تنظيم الأسرة، لتكون في جميع مراحل رعاية الحمل وعند الولادة وبعد الولادة ورعاية الأطفال". وأكد رئيس قطاع خدمات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة على، أن "المبادرة تعتمد على تعظيم الرعاية المجتمعية من خلال تفعيل دور الرائدات الريفيات والعاملين في المجتمع الريفي، بما يساهم في رفع الوعي لدى المرأة الريفية وتزويدها بالمعلومات والخدمات المرتبطة ببرنامج تنظيم الاسرة"، مشددا على ضرورة توسيع نطاق خيارات وسائل تنظيم الأسرة التي يمكن أن تبدأ بعد الولادة مباشرة.
