أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تشكيل تحالف عسكرى إسلامى يضم 34 دولة، مساء أمس الأول، من بينها مصر وتركيا وقطر، لمحاربة التنظيمات الإرهابية، على أن يكون مقر غرفة العمليات فى الرياض. «الشروق» طرحت عدة أسئلة على بعض الخبراء العسكريين ، أجاب عن أولها أركان حرب كمال عامر، عضو مجلس النواب الخبير العسكرى، والذي قال ل: «إن أى تحالفات لتحقيق هدف محاربة الإرهاب، يعتبر قوة لهذه الدول، لأن الإرهاب ظاهرة عالمية، وإقليمية ويجب تكاتف الدول بجهودها لمقاومته، بعدة عوامل منها إجراءات ثقافية وفكرية واقتصادية ودينية وليست عسكريه فقط». وأضاف عامر أن هذا تحالف كى يحقق الهدف المطلوب منه، يجب ان يكون له خطة وأهداف محددة وأسلوب تنسيق للعمل وتنفيذه، مؤكدا أنه كان هناك تنسيق مسبق مع الدول المشتركة فى التحالف، ولا تولد مثل تلك التحالفات من فراغ، متابعا: «الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجه من قبل عدة مرات بضرورة وجود اتفاق عالمى لمواجهة الإرهاب». وأكد اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق أن هذا التحالف تم الاتفاق عليه أثناء انعقاد مؤتمر السلام فى الرياض، حيث وقع الحضور على وثيقة تنص على تشكيل تحالف إسلامى عسكرى، لمحاربة الإرهاب، ومصر كانت من ضمن الموقعين على هذه الوثيقة بحضور 24 دولة. وأضاف سعيد: لا توجد هناك مشكله فى تواجد تركيا وقطر ضمن الدول الموقعة على الوثيقة والمشاركة فى التحالف، طالما أن هدفهم متفق مع هدف التحالف وهو محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن كل دولة ستعمل فى نطاق منطقتها وإمكانياتها. وأوضح سعيد أن التحالف لا علاقة له بتحالفات الولاياتالمتحدةالأمريكية أو تحالف روسيا الذى يحارب ضد «داعش» فى سوريا، ولا يوجد هناك تنسيق مع تلك الدول فالدول الموقعة دول مستقلة، مشيرا إلى انه لا علاقة له بالقوة العربية المشتركة والتى أعلن عنها فى شرم الشيخ. وقال اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب والمحلل العسكرى والاستراتيجى، إنه كان هناك ترتيبات واتصالات سبقت ذلك الإعلان بين الدول العربية والمملكة العربية السعودية. وأوضح بخيت أن كل دولة تعمل من داخل حدودها، ولا يوجد قوات مشتركة على الارض ويقتصر التعاون فى المجال الاستخباراتى والمعلوماتى، والذى يقدم كل الدعم لأعمال القتال ضد الارهاب. إقرأ أيضاً : محمد السعيد إدريس: مشاركة مصر فى التحالف الإسلامى العسكرى يهدد أمنها ويضعها فى مواجهة موسكو وطهران خبراء دوليون ل«الشروق»: التحالف الإسلامى «ناتو سنى» لمواجهة الإرهاب برلين ترحب بالتحالف العسكري الإسلامي والكرملين: لم تتوافر لدينا معلومات.. وأنقرة: خطوة فى الاتجاه الصحيح
