حظى الهجوم على مطعم وملهى الصياد بحى العجوزة وسط القاهرة، أمس، والذى أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة اثنين آخرين على الأقل، باهتمام ملحوظ من قبل الصحف وووكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأجنبية، إذ جاء فى صدارة الأخبار العاجلة. وتحت عنوان «مقتل 16 فى هجوم بزجاجات مولوتوف على مطعم بالقاهرة»، نقلت صحيفة «الإندبندت» البريطانية، عن مسئولين آمنيين قولهم إن ضحايا الانفجار ماتوا «حرقا» أو «اختناقا» جراء استنشاق الدخان الناجم عن الحريق، مشيرين إلى أن المطعم أيضا ملهى ليلى يقع فى طابق تحت الأرض، ما لم يُتح أى طريق للهرب. من جانبها، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» عن مصادر أمنية، إن الحادث نتج عن «عمل جنائى» ولا صلة له بأى هجمات إرهابية. كما نقلت «بى بى سى» عن أحد شهود العيان قوله إن» ثلاثة رجال كانوا يستقلون دراجة بخارية لم يسمح لهم بدخول الملهى الليلى قبل أن يعودوا ومعهم ثلاث قنابل مولوتوف. لقد ألقوا القنابل ولاذوا بالفرار. لقد مات جميع من كان بداخل الملهى باستثناء ثلاثة». بدورها وتحت عنوان «زجاجات مولوتوف تقتل 16 فى مطعم بالقاهرة»، أشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية، نقلا عن مسئول أمنى، إن «المهاجم موظف مفصول من المطعم الكائن فى منطقة العجوزة وسط العاصمة». أما صحيفة «التليجراف»، فنقلت عن مسئولين أمنيين القول، إن زجاجة حارقة ألقيت على ملهى ليلى فى القاهرة، أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة 5 على الأقل، موضحة أن الشرطة تبحث حاليا عن اثنين من الشبان الضالعين فى الهجوم، بعدما أفاد مصدر أمنى بأن الهجوم جراء نزاع بين العاملين فى الملهى ومجموعة من الشباب جراء عدم السماح لهم فى وقت سابق بدخول الملهى. وتحت عنوان «مقتل 16 بهجوم بالمولوتوف على مطعم وحانة فى منطقة العجوزة»، أبرزت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، البيان الصادر عن وزارة الداخلية الذى كشف عن وجود دوافع انتقامية وراء الهجوم جراء خلافات بين العاملين بالملهى وآخرين، مشددا على تكثيف أجهزة البحث الجنائى جهودها لاستكمال التحريات وضبط المتهمين مرتكبى الواقعة.
