حمل الدكتور عمادالدين عدلي، رئيس المنتدى المصري للتنمية المستدامة، الدول المتقدمة مسؤولية انتشار الانبعاثات الحرارية في العالم، قائلا: "25% من حجم هذه الانبعاثات في العالم تأتي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومثلها من أوروبا، مقابل 5% فقط تأتي من إفريقيا". وأضاف هاتفيًا لبرنامج "مباشر من العالم"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الاثنين، أن تخصيص 100 مليار دولار لمواجهة آثار الانبعاثات الحرارية سنويًا، كما قال بعض الزعماء، هو مبلغ ضئيل للغاية، خاصة وأن هذه الدول الكبرى تنفق مبالغ طائلة للغاية على شراء الأسلحة وتطوير منظومة الدفاع لديها، فضلا عن أن حجم الكوارث الناجمة عن الانبعاثات الحرارية والتي تعاني منها الدول النامية، يفوق هذا المبلغ بكثير. وأكد "عدلي" على ضرورة خلق رأي عام ضاغط على تلك الدول لخفض انبعاثاتها، خاصة وأن استطلاعات الرأي تشير إلى رغبة شوب العالم في أن تتخذ قاداتها قرارات حاسمة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، مشيرًا إلى تنظيم المنتدى لأكثر من فعالية على هامش المؤتمر؛ للتوعية بمخاطر هذه التغيرات على العالم كله. وأعرب "عدلي" عن تفاؤله فيما يتعلق بمؤتمر المناخ المنعقد في باريس" اليوم، قائلا: "أرى اهتمامًا حقيقيًا بهذه القضية الآن، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ قمة في العالم أن تبدأ بحضور قادة وزعماء الدول، بخلاف القمم الأخرى التي تبدأ بحضور ممثلين عن الدول وتنتهي بقدوم الرؤساء، لذلك أعتقد أن فرنسا تريد فعليًا أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات حاسمة". جديرٌ بالذكر أن العاصمة الفرنسية "باريس" تستضيف مؤتمر الأممالمتحدة الحادي والعشرين حول المناخ، اليوم الاثنين، بمشاركة العديد من رؤساء الدول، حيث يهدف إلى التوصل لقرارات تحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.