وسط إجراءات أمنية مشددة وتهديدات من قبل المسلحين باستهداف مراكز الاقتراع بدأت يوم الخميس عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والإقليمية في مختلف أنحاء أفغانستان حيث يحق لنحو 17 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم. وأدلى الرئيس حامد كرزاي ، المرشح الأوفر حظا ، بصوته في مركز اقتراع بالقرب من القصر الرئاسي في وقت مبكر من يوم الخميس . وينافس كرزاي في الانتخابات الرئاسية نحو 30 مرشحا من بينهم امرأتان للحصول على فترة رئاسة ثانية , وهذه هي المرة الثانية في تاريخ أفغانستان الحديث التي تجرى فيها انتخابات مباشرة من أجل اختيار رئيس للبلاد. ويعد وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله ووزير المالية السابق أشرف غاني ووزير التخطيط السابق رمضان بشاردوست المنافسين الأساسيين للرئيس كرزاي , وعمل الثلاثة في حكومة كرزاي من قبل. ويتوقع إعلان النتائج الأولية خلال 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع ، وفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات المستقلة. وقال شهود عيان إن نسبة الإقبال على التصويت في البداية كانت أقل بمقدار الثلث أو الربع مقارنة بانتخابات عام 2004 ويحتمل أن يكون ذلك نتيجة الخوف من وقوع هجمات , وهي غالبا تحدث في كابول في الساعات الأولى من اليوم. وقال المحلل السياسي هارون مير إن أفراد الشعب يخشون الهجمات ولكن هناك أمل في أن تزيد نسبة الإقبال على التصويت في وقت لاحق من يوم الخميس. كما سيقوم الناخبون بانتخاب 420 عضوا للمجالس المحلية في 34 ولاية. ويشرف على عمليات التصويت في أكثر من 6500 مركز اقتراع نحو 270 ألف مراقب من بينهم ألفان من الأجانب ، وقالت لجنة الانتخابات إنها غير قادرة على فتح مراكز اقتراع في تسع مناطق لا تزال خارج سيطرة الحكومة. ورغم تقدم كرزاي في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا فإنه من غير المتوقع أن يحصل على نسبة الخمسين في المائة اللازمة للفوز بأغلبية مطلقة بالانتخابات , وفي حالة عدم فوز أي من المرشحين بأغلبية مطلقة سوف تجرى جولة ثانية من الانتخابات في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل. وهدد مسلحو طالبان بتخريب عملية التصويت كما هددوا بقطع رقاب وأصابع أي شخص يدلي بصوته. وأكد المسئولون العسكريون من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن هناك ما يزيد على 100 ألف جندي من القوات الدولية وحوالي 200 ألف جندي أفغاني على أهبة الاستعداد لإحباط أي هجوم يمكن أن يشنه مسلحو طالبان.