كرر تشيلسي سيناريو المرحلة الافتتاحية وحول تأخره أمام مضيفه ساندرلاند إلى فوز 3-1 في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي. وكان تشيلسي قد تأخر أيضا في مباراته الأولى أمام ضيفه هال سيتي قبل أن يعود ويخرج فائزا 2-1 بفضل مهاجمه الإيفواري المتألق ديدييه دروجبا الذي سجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بعد أن أدرك اللاعب ذاته التعادل. وجاءت بداية المباراة سريعة من قبل الطرفين دون فرص حقيقية حتى الدقيقة 18 عندما نجح دارين بنت في هز شباك الفريق اللندني والحارس التشيكي بيتر تشيك ، حيث وصلته الكرة على الجهة اليسرى من منطقة الضيوف بعد أن ارتدت تسديدة زميله الترينيدادي كينوين جونز من قائد تشيلسي جون تيري ، فسيطر عليها ووضعها أرضية في الزاوية اليمنى مسجلا هدفه الثاني مع فريقه الجديد الذي انتقل إليه من توتنهام ، بعد أن كان قد قاده إلى الفوز على بولتون 1-صفر في المرحلة السابقة. وحاول تشيلسي أن يتدارك الموقف سريعا بهدف تجنب تلقيه الهزيمة الأولى أمام ساندلارند منذ 17 مارس 2001 (4-2) ، فضغط على مرمى مضيفه ، لكنه لم يهدد مرمى الحارس المجري مارتن فيولوب فاكتفى بالتسديد بالبعيد بسبب التكتل الدفاعي الذي فرضه المدير الفني ستيف بروس مدرب ويجان السابق. وفي بداية الشوط الثاني ، كاد تشيلسي أن يتعادل بضربة رأس من مدافعه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش ، لكن فيولوب أنقذ الموقف ، ثم أتبعها دروجبا بضربة رأس أخرى إثر ضربة ركنية من البرتغالي ديكو ، لكن الكرة علت العارضة بقليل. ولم ينتظر تشيلسي كثيرا ليحرز التعادل عبر صانع الألعاب الألماني مايكل بالاك الذي لعب أساسيا بعد أن كان قد جلس على مقاعد الاحتياط في المباراة الافتتاحية ، وجاء الهدف إثر ركلة حرة نفذها فرانك لامبارد من الجهة اليسرى فحولها إيفانوفيتش برأسه لتصل إلى لاعب بايرن ميونيخ السابق الذي سددها "طائرة" من مسافة قريبة في الزاوية اليسرى في الدقيقة 52. ولم يكد ساندرلاند يستوعب صدمة التعادل حتى وجد نفسه متأخرا بهدف جاء من ركلة جزاء نفذها فرانك لامبارد بنجاح بعد تعرض دروجبا لعرقلة داخل المنطقة من قبل جورج ماكارتني في الدقيقة 61 ، ثم تعقدت مهمته في الدقيقة 70 عندما أضاف ديكو الهدف الثالث بعد لعبة جماعية مميزة أنهاها البرتغالي بتسديدة قوية من خارج المنطقة وضع من خلالها الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى صاحب الأرض. وعقب انتهاء المباراة ، أعرب الإيطالي كارلو أنشيللوتي المدير الفني ل"الزرق" عن سعادته البالغة بالفوز الثاني لفريقه ، وقال : "في الشوط الأول تأخرنا ، ولكننا في الشوط الثاني تحكمنا على المباراة تماما ، دفاع ساندرلاند كان قويا ، وكان يضغط علينا بقوة ، وكان لاعبوه يجرون كثيرا في الملعب ، ولكننا تحكمنا في كل شيء بعد ذلك". وبرر أنشيللوتي في تصريحاته للموقع الرسمي لتشيلسي تغيير تشكيل الفريق عن مباراة هال الأولى بقوله إنه لجأ إلى الدفاع ببالاك وديكو وسالومون كالو لأنه يثق في قدراتهم ، ولأنه يريد الاستفادة منهم طالما أنهم في حالة جيدة. وقال بفخر : "لدي لاعبون كثيرون على أعلى مستوى ، ولا أخاطر إلى بالجاهز فقط ، منعا للإصابات ، وأيضا لجأت للدفع باللاعبين الجدد في الشوط الثاني لأسباب فنية" ، ولكنه أشاد بوجه خاص بعودة ديكو إلى مستواه وقال "هذا الموسم مهم جدا لديكو". أما ستيف بروس فكان كعادته راضيا بالهزيمة طالما أن فريقه أدى بشكل جيد أمام فريق أقوى منه ، وهذه هي نوعية التصريحات التي كانت تخرج منه دائما في الموسم الماضي عندما كان مديرا فنيا لويجان! وقال بروس : "في بعض الأحيان ، يجب عليك أن تعترف بأنك خسرت أمام فريق جيد جدا ، لا شيء مخجل في ذلك". وفي مباراة ثانية في المرحلة نفسها ، سقط ويجان أمام ضيفه وولفر هامتون العائد إلى الدرجة الممتازة للمرة الأولى منذ 2004 بهدف سجله أندرو كيوج في الدقيقة 6. وكان وولفر هامتون ، الفائز بلقب دوري الأضواء عندما كان تحت مسمى الدرجة الاولى مواسم 1953-1954 و1957-1958 و1958-1959 ، قد خسر مباراته الأولى أمام وست هام بهدفين ، فيما تغلب ويجان على مضيفه أستون فيلا بالنتيجة ذاتها.