شهدت عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية بالبحيرة إقبالا ضعيفا من الناخبين لليوم الثاني على التوالي في المرحلة الأولى. وذلك بالرغم من تكثيف الدعاية من جانب المرشحين وأنصارهم ومحاولة تقديم الرشاوى الانتخابية في بعض الأحيان، إلا أن نسبة التصويت العامة لم تتعدى 14٪ تقريبا وخاصة في المدن التي امتنع أكثر من 90٪ من ناخبيها عن النزول. ومن جانبهم، تحدث بعض المرشحين بالبحيرة حول أسباب عزوف الناخبين. ويقول أسامة عبيد مرشح حزب النور بالدائرة السادسة، أبو المطامير وحوش عيسى إن الإعلام المصري لم يقم بدور فعال في تحفيز المواطنين على النزول للانتخابات ولم تعطيها المساحة والأهمية المطلوبة، بالإضافة إلى الحملات الشرسة التي شنها الإخوان على العملية الانتخابية وبخاصة على حزب النور ولكن الحزب حتى الآن يثبت أنه الأقدر على الحشد والتفاف الجماهير حوله. وتضيف سناء برغش، مرشحة الدائرة الأولى بندر ومركز دمنهور، أن التصويت بالقرى والمركز كانت أفضل حالا من التصويت بالمدينة ويرجع ضعف الإقبال إلى عدم ثقة الناخبين في معظم المرشحين المتواجدين على الساحة السياسية ولم يصلوا إلى حد الاقتناع بكثير منهم وهوما استغله الإخوان في إشاعة أنه برلمان للحكومة وليس للشعب وأنه عودة لدولة مبارك وأعوانه. ويقول العقيد محمد بدر، مرشح الدائرة العاشرة لمركزي شبراخيت وإيتاي البارود، إن ضم بعض الدوائر والمساحة الكبيرة لها لم يعطي الوجوه الجديدة والجادة من المرشحين الفرصة للدعاية مع الناخبين والتواصل معهم وهو ما أثر سلبا بعدم معرفة وثقة الناخبين في معظم المطروح على الساحة لديهم، كما أن الإعلام المصري لم يعطى الانتخابات الدعاية والتوعية الكافية التي تدفع الناخبين للنزول.. موضحا أن المرشحين المعروفين للناس والموثوق بهم لم يتأثروا كثيرا بهذه العوامل. وفي سياق متصل، كثف مرشحو البحيرة من دعايتهم منذ الساعات الأولى للتصويت وأطلقوا المكبرات الصوتية لبث الأغاني الوطنية ووزع بعضهم الورود على المارة بالشوارع وقامت سيدات النور والشباب بحملات طرق الأبواب، كما وفر بعض المرشحين التكاتك والسيارات الأجرة؛ لنقل الناخبين إلى مقار التصويت. وجدير بالذكر، أنه يتنافس بالمحافظة 241 مرشحا للفوز ب 27 مقعدا بالنظام الفردي في 10 دوائر انتخابية، إضافة إلى 7 مقاعد أخرى في نظام القائمة والتي تضم محافظاتالبحيرة والإسكندرية ومطروح.
