مرشح قبطي يرد: حصلنا على موافقة البابا قبل الترشح.. و«أقباط النور» هم من أجهضوا حملة تمرد ضد تواضروس جدد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رفضه ترشح أقباط على قوائم حزب النور، قائلا في تصريحات له أمس: إنه "لا يستقيم ولا يصح ترشح أقباط على قوائم حزب ديني مثل النور" . وقال تواضروس خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" المذاع عبر فضائية (سي بي سي) إن "الكنيسة لا تدعم أحدا ضد الآخر، وأن المعيار الثابت لدى الكنيسة هو الكفاءة سواء كان المرشح مسلما أو مسيحيا". وحول ترشح أقباط على قوائم حزب النور، شدد البابا تواضروس: "لا يستقيم ولا يصح ترشح أقباط على قوائم حزب ديني مثل النور"، مضيفا: "كل شخص حر في رأيه وموقفه والكنيسة لن تمارس ضغط على المترشحين على قوائم النور، والآراء تتغير بين يوم وليلة وربما يعدلون عن قرارهم". ومنذ أيام قليلة، ذكر البابا تواضروس الثاني في حوار معه مؤخرًا عبر فضائية "سي تي في" وهى القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن "الأقباط المنضمين لحزب ديني عليهم أن يراجعوا أنفسهم". وفي تعليقه، قال نادر الصيرفى مرشح حزب النور على أحد مقاعد الأقباط الثلاثة على قائمة غرب الدلتا "الإسكندرية والبحيرة ومطروح"، إن هناك بعض الإعلاميين يحاولون تورط البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات بمعارضته ترشح اقباط علي حزب النور، كاشفًا أن الأقباط المرشحون على الحزب أخذوا فتوى من البابا قبل بداية الانتخابات البرلمانية بالموافقة وأنه لا يمانع ذلك، ولا يمكن أن يكذب كلامه، أو يخالف ضميره لأنه عاقل. وأوضح الصيرفي في تصريحات ل"الشروق"، أنه خلال الفترة الأخيرة ظهرت إشاعات حول حرمان أقباط النور من دخول الكنيسة وهذا "عار تمام من الصحة وهي حرب نفسية كاذبة لمهاجمة الحزب"، لافتا إلى أننا متواصلين مع الكنيسة بشكل جيد ولا توجد مشكلات بيننا، والأنبا "بولا" صرح من قبل أن "النور حزبا وطنيا وليس دينيا. واعتبر الصيرفي أن من يهاجم ترشحنا على قوائم النور يدعم الأفكار العلمانية المخالفة للهوية المصرية والدين المسيحي، وهم يخشون من الحزب؛ لأنه سيطبق الشريعة الإسلامية ونحن معه. وقال الصيرفي: إن ترشح أقباط علي قوائم النور عن قناعة، وهناك حاقدين يريدون إقحام البابا والكنيسة في السياسة، مشيرا إلي أنه إذا قام البابا بالاتصال بي وطالبني بالانسحاب من قوائم الحزب؛ لأنه لا يصلح سأنسحب في الحال ولا أريد وقتها برلمان من أساسه في مقابل أخرتي"، ولكن لن يحدث ذلك لأننا متواصلين معه"، على حد تعبيره. وزاد: "أقباط النور هم من أجهضوا ووقفوا ضد حملة التمرد على البابا التي كانت تطالب بعزله وتهاجمه، ومواقفنا كلها مع الكنيسة ولصالحها".
