قال الكاتب عمار علي حسن، إن جبهة الدفاع عن الدستور التي دشنها بالاشتراك مع عدد من السياسيين، هي فكرة وليدة وجديدة، تم التفكير فيها؛ للرد على ما وصفه بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدستور في الوقت الراهن. وأوضح «حسن» في مداخلة هاتفية لبرنامج «كلام جرايد»، الذي يعرض على فضائية «العاصمة»، مساء الأحد، أن «هناك تمهيد إعلامي لجعل البرلمان المقبل مجرد قنطرة يعبر عليها تعديل الدستور، خاصة في باب نظام الحكم، بدعوى أن هذا الباب يخصم من صلاحيات الرئيس لحساب البرلمان». وأضاف أن «ما يتردد حول أن البرلمان سيعطل عمل الرئيس كلام غير صحيح، والهدف منه هو إقناع الرأي العام بضرورة إجراء تعديلات بالدستور»، موضحًا: «سلطات الرئيس بالدستور معتبرة وقوية، كما أن المادة (5) تنص على التوازن بين السلطات». وحذّر من أي محاولة لتعديل الدستور، قائلًا: «تعديل الدستور سيخلق مزيدًا من شق الصف في تحالف 30 يونيو، وسيظهر الرئيس بمظهر الراغب في الحصول على صلاحيات أوسع، وسيعود بنا لحكم الفرد مرة أخرى، وكل ذلك ليس في مصلحة مصر». جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال خلال كلمته بحفل أسبوع شباب الجامعات العاشر بجامعة قناة السويس، الأحد الماضي، إن الدستور منح صلاحيات واسعة للبرلمان بحسن نية، منوهًا إلى أن البلاد لا يمكن وأن تُبنى بالنوايا الحسنة فقط. وبعد هذه التصريحات، أطلق عدد من الإعلاميين والشخصيات السياسية، دعوات لتعديل الدستور، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية. وردًا على هذه الدعوات دشن الدكتور عمار علي حسن، جبهة الدفاع عن الدستور، بالاشتراك مع عدد من السياسيين؛ للتصدي لمحاولات تعديله.
