رغم وضع اسمه في بورصة ترشيحات وزارة الثقافة، إلا أن حلفه اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية كان مفاجأة، حيث حصرت الترشيحات، في آخر يومين بين محمد عفيفي وسامح مهران لتولي منصب وزير الثقافة. لكن المنصب ذهب إلى الكاتب حلمي النمنم، الذي برز اسمه كحل أمام وزير الثقافة السابق عبد الواحد النبوي بعد عاصفة إنهاء انتداب بعض قيادات الوزارة، خاصة بعد عدم تجديد ندب أحمد مجاهد لرئاسة الهيئة العامة للكتاب، حيث قرر وقتها وزير الثقافة السابق أن يتولي «النمنم» تسيير أعمال الهيئة العامة فضلا عن رئاسته لدار الكتب والوثائق القومية. «النمنم» اسم بارز ومعروف في الوسط الثقافي، باعتباره من كبار الصحفيين المتخصصين في الشأن الثقافي. وهنا ظهرت علامات تعجب عديدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يذهب المنصب إلى كاتب صحفي لا يحمل درجة الدكتوراه أو أستاذ جامعي؟ وكأنها حالة نسيان تام لحالة الوزير فاروق حسني الفنان، أو حالة تناسي كيف عانت وزارة الثقافة من حاملي الدكتوراه وأساتذة الجامعة، كالوزير علاء عبد العزيز في عهد الإخوان، أو من بعض رؤساء هيئات وزارة الثقافة ممن يحملون درجة الدكتوراه. في عام 2009، كانت أول علاقة «النمنم» الصحفي بوزارة الثقافة حينما تولى منصب نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، ووقتها أصدر قرارا قوبل بترحاب شديد بحظر نشر كتب قيادات الهيئة ضمن كل الإصدارات التى تنشرها الهيئة حفاظا على النزاهة والشفافية، فضلا عن توليه لجنة النشر بالمجلس الأعلى للثقافة، وكان قبل توليه الوزارة يرأس دار الكتب والوثائق القومية، ويقوم بتسيير أعمال الهيئة العامة للكتاب. لحلمي النمنم عدة مؤلفات، تدعو إلى التنوير وتقرأ التاريخ بأسلوب مختلف، أبرزها «الأزهر.. الشيخ والمشيخة»، و«حسن البنا الذي لا يعرفه أحد»، و«سيد قطب وثورة يوليو»، و«سيد قطب .. سيرة وتحولات»، و«طه حسين والصهيونية»، و«رسائل الشيخ علي يوسف وصفية السادات»، و«التاريخ المجهول: المفكرون العرب والصهيونية وفلسطين»، و«وليمة للإرهاب الديني».