• الشهابى: «فى حب مصر» لمن يدفع أكثر وحسم المفاوضات خلال الساعات المقبلة.. وشفيق: يجب على القوى السياسية التوحد لمواجهة القوى المتربصة دبت خلافات جديدة، داخل ائتلاف الجبهة المصرية، بعد ما تردد حصول حزب الحركة الوطنية الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق على 7 مقاعد بقائمة «فى حب مصر»، بالرغم من قرار لجنة الانتخابات داخل الائتلاف بالانسحاب وعدم استكمال الاندماج مع التحالف على خلفية استبعاد أغلب مرشحى الجبهة. قال عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، ورئيس حزب الجيل، ناجى الشهابى، إنه على ما يبدو أن «الحركة الوطنية» كانت تتفاوض سابقا لزيادة حصتها ومقاعدها على حساب الجبهة المصرية، بالرغم من القرار الصادر الإثنين الماضى، من لجنة الانتخابات بعدم استكمال المشاورات مع التحالف، وأضاف الشهابى فى تصريحات ل«الشروق»، أمس، أن لجنة الانتخابات لائتلاف الجبهة ستعقد اجتماعا موسعا، اليوم، لاتخاذ قرار حول مشاركة حزب الحركة الوطنية بقائمة «فى حب مصر». وشدد الشهابى على أن الائتلاف متماسك وقادر على خوض الانتخابات والمنافسة بقوة، مضيفا أن الائتلاف اقترب من حسم المشاورات مع تيار الاستقلال وقائمة « بلادى» لتشكيل قائمة انتخابية، موضحا أنه خلال الساعات المقبلة سيتم وضع الخطوط العريضة والنهائية لتشكيل القائمة. ووصف الشهابى قائمة «فى حب مصر» بأنها تعبر عن نفوذ بعض رجال الأعمال وتريد استنساخ الماضى الذى ثار الشعب عليه وإعلان واضح لا لبس فيه عن زواج المال بالسلطة. وأوضح الشهابى أن اختيار أعضاء القائمة: «لمن يدفع ويتبرع للقائمة وليس الكفاءة والخبرة والقدرة على تمثيل الأمة والدفاع عن مصالحها والتصدى للمخططات المعادية والوقوف بقوة وشجاعة خلف الدولة وهى تواجه الإرهاب وتبنى مصر الجديدة». وتابع: «اللواء سامح سيف اليزل ومصطفى بكرى وأسامة هيكل هم بوابة المرور الملكية للانضمام للقائمة وبدون أى معايير إلا معيار التبرع للقائمة»، متسائلا عن القوة التى تقف خلفهم وجعلهم أوصياء على اختيارات قائمة كنا نأمل أن تضم القادرين على تمثيل الامة والوفاء بواجبات النيابة عنها. ورفض النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، المستشار يحيى قدرى أسلوب حزب الجيل ورئيسه، فى الهجوم ضد الحزب وضده، مضيفا أن هناك صعوبة لتواجد الحزبين داخل كيان سياسى واحد. وفى السياق ذاته، ألمح قيادى داخل ائتلاف الجبهة المصرية، طلب عدم ذكر اسمه ل«الشروق»، أن الخلافات الأخيرة التى دبت داخل الائتلاف بسبب اجتماع المستشار يحيى قدرى مع مقرر قائمة «فى حب مصر»، اللواء سامح سيف اليزل، الأسبوع الماضى، واتهامه بأن هناك صفقة بينه وبين الأخير، تسبب فى حالة الانشقاق داخل الائتلاف بين القيادات بعضهم البعض، وخاصة أن بعضهم يرى أن حزب الحركة الوطنية أحد أكبر وداعمى الائتلاف، مشيرا إلى أنه فى حالة وجود قرار باستبعاد الحركة الوطنية، سيكون خلالها التنسيق على المقاعد الفردية فقط. وفى سياق آخر، قال رئيس حزب الحركة الوطنية، الفريق أحمد شفيق، إن حزبه مستمر فى قائمة «فى حب مصر»، مطالبا القوى السياسية بالوحدة فى هذه المرحلة، باعتبارها ضرورة ملحة لمواجهة القوى السلفية فى الانتخابات النيابية المقبلة. وأضاف شفيق فى مداخلة هاتفية لبرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد» مساء أمس الأول، أن المقاعد الفردية فى الانتخابات المقبلة هى الأخطر، محذرا التيار المدنى من الاختلاف فى هذه المرحلة نظرا لوجود قوى وأطراف متربصة، مشيرا إلى أن البعض أعطى القائمة أكبر من حجمها لأنها تمثل 120 مقعدا. وأوضح :«الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، والقائمة الموحدة التى دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسى هى رمز ودلالة للتوحد والاشتراك فى الرأى وضرورة، والرئيس عندما تحدث عن القائمة الموحدة كان يقصد وحدة الرأى بين الأحزاب، ولم يقل دعموا قائمة فى حب مصر.
