رئيس الوزراء: للأزهر دور بارز فى التصدى للفكر الذى يتعارض مع صحيح الإسلام تفقد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح أمس، مشروع ترميم وتأهيل منشآت الجامع الأزهر، للوقوف على آخر ما وصلت إليه أعمال الترميم والتأهيل، واستمع كلاهما من خلال فيلم تسجيلى، إلى شرح تفصيلى عن أعمال المشروع الذى يضم ترميم الجامع الأزهر، ومشيخة الأزهر القديمة، وقناة الأزهر الفضائية، ومطبعة المصحف الشريف لطباعة 75 ألف مصحف شهريا، فضلا عن إنشاء كليات للطب والصيدلة والإعلام للبنات، وترميم مدينة البعوث القديمة، وإنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة لاستيعاب 20 ألف طالب. وقال محلب إن الجهود التى تُبذل لترميم و إعادة تأهيل منشآت الجامع الأزهر تسهم فى استعادة الجامع لمكانته وواجهته التاريخية المشرقة، وتجعل منه كما كان ولا يزال مركزا للإشعاع الدينى والثقافى والحضارى للمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، بل وللعالم كله، برسالته التى تقوم على نشر سماحة الإسلام وقيمه النبيلة. وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بإنجازات ونجاحات مشيخة الأزهر على جميع المستويات، ودورها البارز فى العمل على إرساء قيم السلام بين مختلف الشعوب والأمم، ودعم الحوار بين الشرق والغرب على أساس قبول الآخر والتعايش السلمى بين الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى جهودها الدعوية فى التصدى للفكر الذى يتعارض مع صحيح الدين الإسلامى. من جانبه، أكد الإمام الأكبر أن عملية ترميم الجامع الأزهر تتم بما يتوافق مع طبيعة الجامع الأثرية، من خلال المنحة المقدمة للمشيخة من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تقديرا منه لدور الأزهر فى خدمة الإسلام والمسلمين. وأشاد الطيب بمتابعة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية، لأعمال مشروع الترميم والتأهيل، لدعم دوره فى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر مبادئ الوسطية والسماحة فى الإسلام.
