التقى د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الإثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة، وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواريج، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة. وأكد «العربي» في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، على تميز العلاقات العربية الهندية، قائلا:علاقات الهند متميزة مع جميع الدول العربية، مشيرا إلى أن الهند من أكثر دول العالم تأييدًا لقضية فلسطين العادلة. ولفت إلى أنه تم الاستفسار من الوزيرة الهندية حول ما تردد بشأن عزم رئيس وزراء الهند زيارة إسرائيل، مشيرًا إلى أنها أوضحت للجامعة العربية أن رئيس وزراء بلادها سيزور فلسطين أيضًا، معربًا عن عدم قلقه من تلك الزيارة ، كما أشاد بحجم التعاون العربي الهندي واستمراره في مختلف المجالات. من جانبه قال الدكتور خالد الهباس مستشار الأمين العام، مدير إدارة آسيا واستراليا بالجامعة العربية، بأن هذا هو اللقاء الأول بينهما منذ تولي الوزيرة منصبها ، حيث تم بحث عدد من قضايا المنطقة في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى المحور الخاص بالتعاون العربي الهندي، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الأول بين الجانبين في مملكة البحرين ديسمبر المقبل. وأضاف في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء الذي شارك فيه، أنه فيما يخص القضية الفلسطينية فإن الأمين العام أعرب للوزيرة عن أهمية استمرار الهند في دعمها لقضية فلسطين واستمرار المواقف الهندية في ظل تنامي العلاقات الهندية مع إسرائيل. وأضاف أن الوزيرة أبلغت الأمين العام باستمرار الهند في دعم القضية الفلسطينية مهما كان التطور في العلاقات بين الهند وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الرئيس الهندي سيزور عدد من دول المنطقة ومن بينها إسرائيل، والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا أبلغ الأمين العام الوزيرة الهندية بضرورة التركيز في الوقت الحالي على الحل السياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة الأراضي السورية وفق صيغة جنيف واحد، مشيرًا إلى وجود جهود للوصول لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف. وأوضح أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الأمين العام دعم الجامعة العربية لجهود المبعوث الدولي «برنادينيو ليون» لدعم الحوار بين الأطراف الليبية، حيث توقع الأمين العام التوصل لاتفاق بين القوى السياسية المختلفة معربا عن تفاؤله بتشكيل حكومة توافق وطني في المدى المنظور. كما تطرق اللقاء إلى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العربي المقرر بالقاهرة الخميس المقبل، والمخصص لإقرار البروتوكول الخاص بالقوة العربية المشتركة. وأبلغ الأمين العام الوزيرة الهندية بأن القوة العربية المشتركة هي قوى دفاعية وستكون من مهماتها حفظ السلام والمساعدات الإنسانية. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الأول للتعاون العربي الهندي في البحرين في ديسمبر المقبل، وتم التشاور حول البرنامج التنفيذي للتعاون العربي الهندي في مختلف المجالات خلال العامين القادمين، مشيرًا إلى تجديد اتفاقية التعاون العربي الهندي مؤخرًا خلال زيارة الأمين العام الأخيرة إلى الهند. وفيما يتعلق بالإرهاب أبلغ الأمين العام الوزيرة الهندية بجهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى وجود قرار من مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن يري حاليًا تنفيذه ليس فقط محاربة الإرهاب أمنيًا بل ثقافيًا وفكريًا.