- لا نستهدف أرباحا من المشروعات القومية التى نتولى تنفيذها - نستعد لمشروع أنفاق فى السويس بعد الانتهاء من أنفاق بورسعيد - البدء فى تنفيذ مدينة العلمين على مساحة 30 ألف فدان مرحلة أولى - نستهدف الوصول بحجم أعمال الشركة إلى 17 مليار جنيه - 5 مليارات دولار حجم التعاقدات الخارجية.. ومكتب الشركة فى قطر لم يتأثر بالعلاقات السياسية - الشركة تخطط لشراء معدات جديدة بتكلفة مليارى جنيه تستعد شركة المقاولون العرب المقاول الرئيسى للحكومة المصرية للبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، تبعا لتصريحات المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة الشركة. أضاف صلاح فى حواره مع «مال وأعمال»، أن الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة التى تتولى الإشراف على تنفيذ المشروع تخطط للبدء فى تنفيذه خلال أيام، قائلاً: «يجرى حاليا مرحلة الدراسات والتصميمات للعاصمة الإدارية الجديدة، وتم تكليف المقاولون العرب من قبل الهيئة الهندسية للبدء فى تنفيذ المشروع». نظرا لضخامة المشروع، من المتوقع مشاركة العديد من الشركات الأخرى، خلال الفترة المقبلة، تبعا لتصريحات صلاح، ويجرى دراسة إنشاء كيان أو هيئة ذات شخصية اعتبارية تتولى الإشراف على المشروع. وأشار صلاح إلى أن المقاولون العرب تشارك فى تنفيذ عدة مدن جديدة، بهدف نقل التكدس حول مجرى النيل إلى المناطق الجديدة، وهذه المشروعات هى مدينة الإسماعيلية الجديدة بالتعاون مع الهيئة الهندسية، والتى أوشكت على الانتهاء، بجنب مدينة توشكى بمشاركة شركتى مختار إبراهيم وإيجيكو، وهى تتبع هيئة المجتمعات العمرانية، التى كلفت الشركة بتنفيذ مشروع مدينة العلمين، وعمل البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وصرف على مساحة 30 ألف فدان للمرحلة الأولى، وتقوم المدينة على تحول الفكر الموسمى للساحل إلى إنشاء تجمع عمرانى متكامل. أضاف صلاح أن مصر تمر بمرحلة بناء فى جميع المجالات، ومن أبرز دعائمها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة ووزارة الإسكان، وشركة المقاولون العرب التى تعتبر الذراع اليمنى للحكومة، لانتشارها فى جميع انحاء الجمهورية من الإسكندرية إلى حلايب وشلاتين، وتوشكى ومطروح والسلوم والبحر الأحمر، وهو الأمر الذى جعل الحكومة تعتمد على الشركة ليس فقط فى تنفيذ مشروعاتها القومية، ولكن أيضا فى الأحداث السريعة والمفاجئة. تتولى «المقاولون العرب» حاليا تنفيذ العديد من المشروع فى مجالات الإسكان والطرق والكبارى والأنفاق واستصلاح الأراضى، وهى مشروعات يمكن من خلالها القضاء على البطالة، لضرورة إنجازها فى توقيتات مضغوطة، لتقدم للعالم كله نموذج مصرى للنهوض بالاقتصاد، مثلما حدث مع مشروع حفر قناة السويس، تبعا لتصريحات صلاح. تنمية قناة السويس أشار رئيس المقاولون العرب إلى أنه من ضمن المشروعات التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع تنمية محور قناة السويس، حيث شاركت الشركة فى عملية حفر القناة الجديدة، وحاليا تقوم بالتحالف مع شركة أوراسكوم للإنشاء، بتنفيذ ثلاثة أنفاق فى مدينة بورسعيد، اتنين للسيارات والآخر للسكة الحديد، وتم بالفعل التنفيذ على أرض الواقع من الناحية الشرقية، والمستهدف الانتهاء من المشروع فى أكتوبر 2016، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية. وبالنسبة للتكلفة الاستثمارية لحفر الثلاثة الأنفاق، قال صلاح إنه يجرى دراسة تكلفة المشروع الذى يشارك فيه خبرات أجنبية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا حتى ينفذ المشروع من ناحية ولنقل الخبرات الأجنبية للمهندسين المصريين، قائلاً: «يوجد مرحلة أخرى للأنفاق فى مدينة السويس، أتعشم إنجازها بالأيادى المصرية التى استفادت من الخبرات الأجنبية»، وتتولى شركتا بتروجيت وكونكورد تنفيذ ثلاثة أنفاق فى مدينة الإسماعيلية، ولكنه أقل صعوبة من أنفاق مدينة بورسعيد نتيجة اختلاف طبيعة الأرض وارتفاع نسب المياه بالأرض، مقارنة بالإسماعيلية، تبعا لتصريحات صلاح. أضاف أن المشروع الآخر الذى طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن محور قناة السويس هو مشروع الموانئ، حيث تم طرح إنشاء 3 كيلو أرصفة موانئ فى منطقة شرق بورسعيد كمرحلة أولى، تم تقسيمها بمسافات متفاوتة على الشركات، وجارٍ عمل التصميمات للمشروع تمهيدا للبدء فى التنفيذ. كما تتولى الشركة أيضا تنفيذ مشروعات طرق لربط المحور من السويس إلى بورسعيد، ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس. حفر الآبار ومحاور الطرق ومن المشروعات الأخرى التى تقوم الشركة بتنفيذها، حفر الآبار ضمن المشروع القومى لاستصلاح 1.5 مليون فدان. وبالنسبة لمشروعات الكبارى التى تنفذها الشركة، قال صلاح إن المقاولون العرب تتولى تنفيذ مشروع محور روض الفرج الذى يربط وسط العاصمة من ناحية شبرا، بالطرق الدائرى والطريق الإقليمى مع طريق مصر إسكندرية، بما يساهم فى تفريغ أكثر الناطق ازدحاما، وهى محور الفنجرى مع شبرا وأغاخان، ويضم المحور كوبرين، فوق جزيرة الوراق، والمخطط تنفيذ المشروع خلال عام ونصف العام تبدأ من شهر أكتوبر المقبل. أما المحور الثانى، هو محور الزمر وتقوم الشركة بتنفيذه مع وزارة الإسكان، وتم بالفعل بدء الدراسات المتعلقة بالمشروع، بالإضافة إلى إنشاء كوبرى طول 5 كيلو مترات ناحية نادى الشمس لمترو الأنفاق بالاشتراك مع شركة أوراسكوم ضمن المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق. وتقوم المقاولون العرب بتنفيذ جزء من المنحة الإماراتية لبناء الصوامع، والتى تضم 25 صومعة، تتولى الشركة تنفيذ 16 صومعة، تنتهى خلال عام وذلك بالتعاون مع شريك أجنبى تتولى الأعمال المعدنية للصومعة، تبعا لتصريحات صلاح، مضيفا أن الشركة تنفذ أيضا 4 صوامع ضمن المنحة السعودية، تسعى للانتهاء منها قبل المنحة الإماراتية. وعن مدى قدرة المعدات التى تمتلكها الشركة لاستيعاب حجم المشروعات الحالى تنفيذها، قال صلاح: «المقاولون العرب تتميز بقدرتها على التوسع والتطوير بسرعة من خلال خلق كوادر وتدريبهم، وفى نفس الوقت استيراد المعدات القادرة على تنفيذ المشروعات مثلما حدث مع مشروعات الأنفاق والمترو، من الاستعانة بالخبرة الأجنبية التى تساعد على إنجاز المشروع فى مواعيده». أشار إلى أن الشركة قامت خلال الشهور الماضية بشراء معدات بنحو 1.5 مليار جنيه، بالإضافة إلى تعيين نحو 500 مهندس، وتخطط الشركة خلال الفترة المقبلة لشراء معدات جديدة بتكلفة مليارى جنيه. التمويل والبورصة وبالنسبة لآليات التمويل التى تلجأ إليها الشركة، قال صلاح إن المقاولون العرب تتعامل مع البنوك المصرية لتمويل احتياجاتها المختلفة، وأن مديونيات الشركة مع البنوك فى حدود المسموح به. واستبعد صلاح ما يتردد عن طرح الشركة فى البورصة، مضيفا: «الشركة حكومية بنسبة 100% وطرحها فى البورصة مستبعد، ولكن يمكن طرح شركات منبثقة مثل المقاولون العرب للاستثمار والمركز الطبى للمقاولون العرب، حيث يجرى حاليا دراسة لطرح شركة المقاولون العرب للاستثمار، وهى شركة نملكها بنسبة 80%، وجارٍ دراسة جدوى للطرح بما يمكن الشركة من تحقيق قفزة فى التمويل تمكنها من توسيع أعمالها». أشار إلى أن الدراسة تتم مع هيئة البورصة برئاسة الدكتور محمد عمران لكيفية الطرح المخطط أن تكون من خلال زيادة رأس المال. وبلغ حجم أعمال الشركة خلال العام المالى المنتهى فى 30 يونيو 2015 نحو 15 مليار جنيه، تستهدف الشركة الوصول به إلى 17 مليار جنيه بنهاية العام الحالى، بزيادة مليارى جنيه، تبعا لتصريحات صلاح. وفيما يتعلق بالأرباح المستهدفة، قال إن الشركة لا تستهدف ربح من المشروعات القومية التى تتولى تنفيذها، وبالتالى تتراجع أرباح الشركة رغم زيادة حجم أعمالها، قائلاً: «المقاولون العرب لا تستهدف أرباح خلال الفترة المقبلة لأن المشروعات القومية أسعارها مدروسة تعادل تقريبا التكلفة». وعن مدى تأثير توسع أعمال الشركة فى السوق المحلية، على أعمالها خارج مصر، قال صلاح إن الشركة تسعى للتوسع فى الأسواق الخارجية مثلما تتوسع فى الداخل، خاصة فى السوق الأفريقية، حيث اجتمعت أخيرا مع السفير المصرى فى دولتى غينياوالسنغال للتعرف على الفرص المتاحة فى كل دولة، وتولت تنفيذ مبنى السفارة المصرية فى داكار كبداية أعمالها فى السنغال، أما السوق الخليجية، فقد فازت منذ أسبوع بمشروع ضخم فى دولة الكويت باستثمارات 4.5 مليار جنيه مصرى عبارة عن كوبرى محور بطول 12 كيلو مترا، يضم أعمالاً صناعية، وتحاول الشركة المنافسة على جميع العطاءات الدولية فى الخارج والمطروحة من الحكومة سواء فى أفريقيا أو البلاد العربية، ويبلغ حاليا التعاقدات الحالية للشركة فى الخارج نحو 5 مليارات دولار. وبسؤاله عن تأثير علاقات العلاقات السياسية بين مصر والدول الأخرى على أعمال الشركة الخارجية، قال صلاح، الشركة تسعى إلى دعم الموقف السياسى لمصر فى الخارج، ولذلك يطلق عليها فى وزارة الخارجية المصرية القوة الناعمة، للدور التى تقوم به فى دعم علاقة مصر بالخارج، ولكن نشاط الشركة لم يتأثر بالتوترات السياسية بين مصر وبعض الدول، مؤكدا أن الشركة تمتلك فرعا فى قطر، ويشارك فى العطاءات التى يتم طرحها دون تأثر بالعلاقات السياسية بين البلدين، قائلاً: «إن الشخصية المصرية مرحب بها فى كل البلاد».
