قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن العالم يواجه حاليا حالة غير مسبوقة من التوتر نتيجة تفشي ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن البعض استخدم فوضى الفتاوى سلاحا مشروعا لتبرير العنف وزعزعة الاستقرار. وأضاف «محلب» خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر الفتاوى الذي تنظمة دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء، أن مصر اتخذت قرارها الحاسم بعدم معاهدة الأفكار المتطرفة، وخاطرت لمحاصرة الفكر التكفيري بجهود علمائها بالأزهر والأوقاف ودار الإفتاء. وأوضح أن فتاوى دار الإفتاء تعبر عن المجتمع المصري والحراك الذي يحدث فيه بجميع المستويات، مؤكدا أن الدار تعتبر من طليعة المؤسسات الإسلامية في العالم التي قدمت فتاوى وسطية. وتابع: «انطلاقا من قاعدة أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فالدار حرصت على الرد على الفتاوى التكفيرية بعدة لغات من خلال مرصدها»، مشيرا إلى أن الحكومة دعمت المؤتمر لأنه يساعد العقل المسلم للوقوف في مواجهة التطرف. وأوضح أن دار الإفتاء كانت حريصة على دعوة أكبر العلماء لوضع تصور للتصدي لفوضى الفتاوى والتشدد في الفتوى، مؤكدا أن الفتوى أصابها بعض الخلل خلال الفترة الماضية. واستطرد: «أرحب بكم جميعا في بلد الأمن والأمان، وأتمنى أن يسهم ما انتهوا إليه في التصدي للأفكار التكفيرية»، مشيرا إلى أن المتشددين اعتدوا باسم الدين على العديد والدين منهم براء. وأكد أنه ما من دين سماوى إلا ويعتبر قدسية النفس البشرية واحدة من أسمى القيم، متابعا: «لا يمكن أن يكون القتل والإرهاب نتاجا للفهم السليم لأي دين إنما هو مظهر للانحراف لأصحاب القلوب القاسية». تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف مؤتمرا عالميا للإفتاء بمشاركة ممثلين لأكثر من 50 دولة بالعالم، لمواجهة ما وصفوه ب«فوضى الفتاوى».