قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، إن الفتوى قد أصابها بعض الخلل والانحراف، فأصبحت أداة في أيدي جماعات العنف لتبرير إرهابها تجاه المجتمع وإراقة الدماء. وانطلاقًا من قاعدة أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فقد قامت دار الإفتاء برصد الفتاوى الشاذة والرد عليها، ومن هنا جاء دعم الدولة المصرية لهذا المؤتمر لنشر الوجه الصحيح للإسلام في مواجهة الأفكار المتطرفة الساعية لتهديد الاستقرار وتشويه الإسلام. وتابع خلال الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر الدولي لدار الافتاء المصرية "الفتوي.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وفود ممثلة عن 50 دولة، معتبرًا أن عقده جاء في وقته ليسهم فى مسيرة التقدم والرقى التى بدأتها مصر بعد ثورتى يناير ويونيو، وبعد افتتاح قناة السويس التى فتحت باب أمل المصريين، لافتا إلى أن مؤتمر الإفتاء واصل مسيرة التقدم من الناحية الدينية. وأعرب رئيس الوزراء، عن أمنيته بأن تعمل توصيات المؤتمر على نشر صحيح الدين، مضيفًا أن العالم جميعا يعاني من توترات نتيجة انتشار الجماعات الإرهابية التي ترتكب أفعالها باسم الدين، والدين منها براء. وأكد محلب أن مصر في هذا الصدد اتخذت قرارها الحازم الذي لا رجعة فيه في محاصرة الفكر التكفيري بفضل جهود علمائها في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الافتاء. وأوضح أن دار الإفتاء تعتبر بحق من طليعة المؤسسات الدينية فى العالم التى تسعى لتوصيل صورة الإسلام السمحة، لأن فتاوى دار الإفتاء تعبر عن المجتمع المصرى على جميع المستويات. ودعا رئيس الوزراء، العقل العالمى للوقوف صفًا واحدًا ضد الجماعات التى تسعى إلى تهديد السلم ونشر العنف، متمنيًا أن تشكل التوصيات صياغة جامعة لكلمة الإفتاء في العالم تعمل على الحفاظ على وظيفة الدين فى العالم.