معدل التردد على مستشفيات وأقسام الاستقبال غير مسبوق.. ونسب الوفيات بضربات الشمس والإجهاد الحرارى منخفضة ولا تتجاوز 5% قال د.أشرف الإتربى مدير عام الإدارة العامة لمستشفيات الحميات بوزارة الصحة، إن حالات الوفيات انخفضت خلال اليومين الماضيين بسبب تحسن حالة الطقس «إلى حد ما»، علاوة على مع التعامل الجيد مع الحالات وفقا للبروتوكول الطبى المحدد. وأكد الإتربى ل«الشروق»، أن نسب الوفيات بضربات الشمس والإجهاد الحرارى منخفضة ولا تتجاوز ال5%، وأنه تم إجراء تحاليل طبية وسحب عينات من الوفيات ولم يثبت وجود أى فيروس أو مرض غير معروف، وأنه لا داعى للقلق، مضيفا أن جميع الوفيات من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، باستثناء حالتين احداهما استقبلها مستشفى الهرم التخصصى مصابة بورم فى المخ، وثانيها حالة التهاب رئوى. وأشار إلى وجود 43 مستشفى حميات (أ) فى مختلف المحافظات، و67 قسم حميات (ب) بالمستشفيات العامة والمركزية، وأنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بمختلف مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية، وإلغاء الإجازات لجميع الأطباء والأطقم الطبية، وتوفير فرق انتشار سريع من الرعاية العاجلة والطوارئ . وتابع الإتربى :«معدل التردد على مستشفيات وأقسام الاستقبال غير مسبوق هذا العام، لم نكن نتوقع وجود مثل هذه الموجة الحارة وما نتج عنها من حالات، لذلك واجهنا عجزا فى التمريض والأطباء، وبعض المستشفيات العامة والتابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة طلبت فى البداية من المرضى التوجه إلى مستشفيات الحميات، لكن مع تزايد الحالات لم يقتصر الأمر على هذه المستشفيات، وتم وضع آليات للعمل يلتزم بها الجميع، والاستعانة بالفرق الطبية من الأقسام الأخرى». وأوضح الإتربى أن هناك فرقا بين أعراض كل من الالتهاب السحائى وضربة الشمس، وتتمثل أعراض الاول فى ارتفاع درجة الحرارة لكنه لا يصل إلى 40 درجة، والصداع الحاد، والقىء المتواصل، وتيبس الرقبة، حساسية شديدة للضوء، وتغير فى مستوى الوعى والتركيز، أما ضربة الشمس فتضم ارتفاعا فى درجة حرارة الجسم، واحمرارا فى الوجه وجفافا فى الجلد، والتهابا فى العين، واجهادا عاما يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قىء وشعور بالهذيان يؤدى إلى فقدان الوعى وسرعة فى النبض مع تنفس غير طبيعى. وتابع «قد تظهر اعراض ضربة الشمس بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، وفى الحالات تصل إلى فقدان الوعى يجب نقل المصاب فورا إلى اقرب مستشفى حميات». وأشار الإتربى إلى أن أى مريض فور وصوله مستشفى الحميات لا يتم إعطاؤه أى أدوية إلا بعد نزول درجة الحرارة، حيث يتم وضعه فى غرف احتباس حرارى مجهزة بوسائل تبريد، وفور وصول درجة حرارة المريض إلى 39 درجة، يتم التعامل معه من خلال الأدوية، مؤكدا أن قرابة 90% من الحالات المترددة على المستشفيات هى لمواطنين فوق ال60 عاما. من جانبه، قال د.حمدى إبراهيم مدير مستشفى حميات العباسية، إن هناك تكليفا لجميع العاملين فى المستشفى بالتعامل الفورى مع أى حالة، مشيرا إلى أن المستشفى قام بإضافة 3 غرف للرعاية المركزة لاستقبال الحالات المصابة. ولفت إلى أن المستشفى يضم 233 سريرا، من بينهم 14 سرير رعاية مركزة، مضيفا «حالة الذعر بين المواطنين جعلتنا نستقبل حالات أكثر من قدراتنا ».
