للمرة الأولى منذ عام 2005 ، وهو العام الذي انضم فيه أحمد حسام "ميدو" مهاجم منتخب مصر إلى فريق توتنهام هوتسبر على سبيل الإعارة لمدة 18 شهرا من روما الإيطالي ، ينطلق الدوري الإنجليزي يوم السبت بدون أي لاعب مصري ، بعد أن كان عدد اللاعبين المصريين في هذه البطولة قد وصل في يوم من الأيام إلى أربعة لاعبين هم : ميدو وعمرو زكي وحسام غالي ومحمد شوقي. وسبب خلو الدوري الإنجليزي خلال الموسم الجديد حتى الآن واضح ولا يحتاج إلى شرح ، وذكرته شبكة "سكاي سبورتس" الرياضية البريطانية من قبل ، وهو أن اللاعب المصري ترسخ عنه انطباع داخل إنجلترا بأنه لاعب مشاغب ومثير للمشاكل ، بداية من واقعة غالي الشهيرة التي ألقى فيها قميص توتنهام على الأرض معترضاً على تبديله , مروراً بميدو ومشاكساته مع الجماهير ، ثم تأخره في العودة لميدلسبره ، وأخيرا مشكلة عمرو زكي مع ستيف بروس المدير الفني السابق لويجان ، وهو ما دفع بروس إلى وصفه بأنه "أسوأ لاعب كرة محترف" , رغم أن الجماهير تغنت باسمه كثيراً بعد 10 أهداف سجلها مع ويجان خلال الدور الأول من الدوري الموسم الماضي. وبعيدا عن المصريين ، فقد استعدت كافة الأندية بشكل جدي للدوري الجديد ، وإن كانت المسابقة تواجه الآن مشكلة مصداقية كبيرة بعد "هجمة" نادي ريال مدريد الإسباني على نجوم هذه المسابقة ، ونجاحه في ضم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد ، والإسباني شابي ألونسو من ليفربول ، والذي حول الأضوءا كثيرا إلى الليجا الإسبانية ، والقول بأن الدوري الإنجليزي فقد بريقه ، رغم أن الحقيقة والتاريخ يؤكدان أن الدوري الإنجليزي له مذاق خاص ولن يتأثر أبدا برحيل لاعب أو اثنين. وفيما يلي أبرز استعدادات وانتقالات واستعدادات الأندية الإنجليزية للموسم الجديد : مانشستر يونايتد بعد مقاومة لم تستمر طويلا ، انصاع النادي الإنجليزي إلى رغبة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أعلن في عدة مناسبات رغبته في الرحيل عن أولد ترافورد والانتقال إلى ريال مدريد , وعلى الرغم من تألق اللاعب مع مانشستر خلال موسم 2008-2009 ، فإن ما تمناه رونالدو والريال حدث بالفعل , فرحل اللاعب إلى النادي الملكي في صفقة هي الأغلى في تاريخ الدوري الإنجليزي بلغت قيمتها ما يفوق 80 مليون جنيه إسترليني ، ليترك رونالدو قميصه الذي يحمل الرقم 7 شاغرا , وبات على جماهير الشياطين الانتظار حتى ياتي نجم آخر يسد فراغ رونالدو. ورغم رحيل اللاعب فإن السير الأسكتلندي أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر أبى أن يدعم الفريق بصفقات كبرى لتعويض غيابه , بل فجر مفاجأة اعتبرها كل خبراء لعبة كرة القدم هي الأكبر خلال موسم الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع الإنجليزي المخضرم مايكل أوين الذي شارف على إتمام عامه الثلاثين من نادي نيوكاسل الهابط واضعاً رهانه عليه ليكون هو الحصان الرابح للفريق خلال الموسم المقبل. وأعلنت إدارة النادي أنها سوف توفر سيولة مالية مناسبة لفيرجسون ليدعم بها صفوف الفريق بصفقات جديدة ، إلا أن العجوز الأسكتلندي فضل العودة إلى ممارسة هوايته القديمة في تحويل الشباب الصغار إلى نجوم يتهافت عليهم العالم. كذلك تعاقد مانشستر مع لويس أنطونيو فالنسيا لاعب الوسط الإكوادوري وزميل زكي وميدو سابقاً في ويجان. ليفربول حاله كحال مانشستر , فقد استغنى عن أحد أبرز وأهم نجومه , وهو الإسباني شابي ألونسو إلى ريال مدريد ، ورغم أن الإسباني رافائيل بينيتيث المدير الفني للفريق أكد في عدة مناسبات تمسكه بألونسو ، فإن سحر المال الذي وفره "الداهية" فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد كان له مفعول السحر في النهاية! وقبل التضحية بألونسو , سبقه مواطنه المدافع ألفارو أربيلوا إلى ريال مدريد , ليحصل النادي الملكي على خدمات إثنين من ليفربول دفعة واحدة ، في حين نجح الفريق في تجديد عقود كل من قائده ستيفن جيرارد والمهاجم المغربي نبيل الزهار والإسباني فيرناندو توريس والإسرائيلي يوسي بن عيون. تشيلسي يعتبر أكثر فرق المقدمة في الدوري الإنجليزي التي حافظت على قوامها من اللاعبين خلال موسم الانتقالات الصيفية بتجديد عقد كل من المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا والقائد جون تيري وعدم الاستجابة لطلب مانشستر سيتي في الحصول على خدمات تيري. هذا من ناحية اللاعبين , أما من ناحية الإدارة الفنية فانتهت مهام الهولندي جوس هيدينك بعد أن قاد الفريق إلى المركز الثالث الموسم الماضي , والوصول إلى المربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا ليتمم رسالته على أكمل وجه مع النادي الأزرق , ثم تعاقدت الإدارة مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيللوتي لتدريب الفريق ، ومعه بدأت أنباء عن احتمال التعاقد مع الفرنسي فرانك ريبيري أو الإيطالي المخضرم أندرياس بيرلو ، وعاد إلى الفريق بالفعل المهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو من فيردر بريمن الألماني بعد انتهاء فترة إعارته. الأرسنال سار على نهج ليفربول ومانشستر واستغنى عن خدمات التوجولي "البطيء" إيمانويل أديبايور الحائز على لقب أفضل لاعب أفريقي عام 2008 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" إلى نادي مانشستر سيتي , وتبعه بعدها الإيفواري حبيب كولو توريه في الانتقال إلى سيتي أيضاً ليفقد الفريق لاعبين من أبرز نجومه. في حين نجحت الإدارة في التجديد لكل من الهولندي روبن فان بيرسي وجاك ولتشر. ولم يبرم النادي أي صفقات تذكر متبعاً سياسة "شد الحزام" التي يفضلها الفرنسي أرسين فينجر ويرفض فيها إنفاق مبالغ كبيرة لتجديد عقود اللاعبين أو شراء لاعبين جدد , وهي التي جاءت نتيجتها بالسلب على الفريق خلال المواسم الثلاثة الأخيرة ، ولكن الأزمة المالية العالمية ما زالت أقوى من أي توجه آخر في الفترة الحالية. مانشستر سيتي دعم صفوفه بشكل كبير بضم الأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى صفوفه بعد انتهاء تعاقده مع جاره اللدود مانشستر يونايتد , وضم أديبايور وتوريه من الأرسنال , وتعاقد كذلك مع الباراجواني روكي سانتا كروز من نادي بلاكبرن. وكل هذه صفقات جيدة إلى حد كبير , ولكنها بكل تأكيد لم ترتق إلى ما وصفه مارك هيوز المدير الفني ل"السيتيزن" بفريق الأحلام الذي يضم البرازيلي ريكاردو كاكا وكريستيانو رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن : هل سيقدر هيوز على تسيير فريق فيه هذا العدد من اللاعبين الذين كانوا نجوماً في فرقهم؟ وكيف سيتعامل مع لاعبين "مرفهين" إلى درجة كبيرة نتيجة الرواتب المجزية الذين يحصلون عليها؟ وهل يستطيع مانشستر سيتي أن يكون هو الفريق "الخامس" في صراع القمة المستمر بين الأربعة الكبار (مانشستر وليفربول وتشيلسي والأرسنال) في الدوري الجديد؟ فولام يطمح هذا النادي المملوك إلى الملياردير المصري محمد الفايد , والذي حصد المركز السابع الموسم الماضي وتأهل إلى بطولة دوري أوروبا , يطمح إلى تحقيق المزيد هذا الموسم. ويجان أتليتيك استغنى النادي بقيادة رئيسه ديفيد ويلان عن ميدو وزكي , ورحل ستيف بروس المدير الفني للفريق عن النادي وانتقل إلى تدريب ساندرلاند , كذلك رحل فالنسيا بشكل نهائي إلى مانشستر يونايتد ، وجاء التعاقد مع المدرب الجديد مارتينيز في محاولة لتجديد صفوف الفريق والدفع بعناصر جديدة شابة أملا في تحقيق المراكز المتقدمة. توتنهام يسعى النادي اللندني العريق إلى تقديم موسم جيد مع استمرار مدربه القدير هاري ريدناب الذي أنقذ الفريق من دوامة الهبوط في الموسم الماضي. وعلى صعيد التعاقدات تخلي توتنهام عن خدمات مهاجمه دارين بينت وهدافه الأول خلال موسم 2008-2009 إلى ساندرلاند ، وعلى الجانب الآخر أنهى تعاقده مع المغربي عادل الترابط لاعب الوسط الذي انتقل إلى صفوف نادي كوينز بارك رينجرز الذي يلعب في الدرجة الأولى ، في الوقت الذي تعاقد فيه مع بيتر كراوتش مهاجم بورتسموث "العملاق" والمدافع الفرنسي سباستيان باسونج من نيوكاسل. بولتون دعم بولتون صفوفه بعدد من اللاعبين أمثال شين ديفيز لاعب الوسط الإنجليزي بعد انتهاء عقده مع نادي بورتمسوث , كذلك تعاقد مع المدافع بول روبنسون من نادي وست برومتش ألبيون الهابط إلى الدرجة الأولى. وبالإضافة إلى ذلك تعاقد مع مع المدافع زات نايت من نادي أستون فيلا , والمدافع الويلزي سام ريكيتس من هال سيتي , ولاعب الوسط الكوري الجنوبي تشونج يونج لي مع نادي سيول الكوري الجنوبي. أستون فيلا تعاقد فيلا مع السنغالي حبيب باي مدافع نيوكاسل , ولاعب الوسط فابيان ديلف من ليدز يونايتد , وحصل عن خدمات ستيورات داونينج من ميدلسبره الهابط أيضاً. بورتسموث دعم صفوفه بضم المدافع ولاعب الوسط البلجيكي أنتوني فان دن بور من نادي جنوة الإيطالي , كما تعاقد مع المهاجم الفرنسي فريدريك بيكيون من نادي ليون الفرنسي. هال سيتي تعاقد هال مع المهاجم الجزائري كمال جيلاس من نادي سيلتا فيجو الإسباني , كما تعاقد مع لاعب الوسط الأمريكي جوزيه ألتيدور من نادي فيا ريال الإسباني. مباريات المرحلة الأولى السبت 15 أغسطس تشيلسي – هال سيتي أستون فيلا – ويجان بلاكبرن – مانشستر سيتي بولتون – ساندرلاند بورتسموث – فولام وولفرهامتون – وست هام إيفرتون – الأرسنال ستوك سيتي - بيرنلي الأحد 16 أغسطس مانشستر يونايتد – برمنجهام توتنهام - ليفربول استادات الدوري الإنجليزي 2009-2010 الفريق الاستاد السعة مانشستر يونايتد أولد ترافورد 76ألف متفرج الأرسنال استاد الإمارات 60 ألف متفرج ساندرلاند ستيديوم أوف لايت 49 ألف متفرج مانشستر سيتي سيتي أوف مانشستر 47 ألف متفرج ليفربول أنفيلد 45 ألف متفرج أستون فيلا فيلا بارك 42 ألف متفرج تشيلسي ستامفورد بريدج 42 ألف متفرج إيفرتون جوديسون بارك 40 ألف متفرج توتنهام وايت هارت لين 36 ألف متفرج وست هام بولين جراوند 35 ألف متفرج بلاكبرن إيوود بارك 31 ألف متفرج برمنجهام سانت أندروز 30 ألف متفرج وولفرهامتون مولينكس 29 ألف متفرج بولتون ريبووك 28 ألف متفرج ستوك سيتي بريطانيا 28 ألف متفرج فولهام كارفن كوتاج 27 ألف متفرج هال سيتي كيه.سي. 25 ألف متفرج ويجان دي.دبليو. 25 ألف متفرج بيرنلي تورف مور 22 ألف متفرج بورتسموث فراتون بارك 20 ألف متفرج