عين الرئيس السوداني عمر البشير الرجل الثاني في الأمن الوطني محمد عطا المولى خلفا لمدير المخابرات الواسع النفوذ صلاح غوش الذي عينه مستشارا رئاسيا ، حسبما جاء في مرسوم بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية فجر الجمعة. وقالت الوكالة إن الرئيس البشير "أصدر مرسوما عين بموجبه صلاح عبد الله مستشارا رئاسيا" ، موضحة أن "الرئيس أصدر مرسوما آخر عين بموجبه الجنرال محمد عطا المولى مديرا عاما للأمن الوطني والمخابرات" ، ولكنها لم تذكر أسباب هذا التغيير. وكان صلاح عبد الله المعروف باسم صلاح غوش يترأس منذ نهاية التسعينيات المخابرات السودانية. ومع ذلك ، يبقى صلاح غوش المتحفظ والذي لا يعطي مقابلات صحفية أحد أبرز القادة الواسعي النفوذ في السودان. وكان السودان قد أمن في مطلع التسعينيات ملجأ لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ، وسعى بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 إلى التخلص من زعيم تنظيم القاعدة على أمل شطبه من القائمة الأمريكية للدول التي تأوي منظمات إرهابية. وبعد هذه الاعتداءات ، عزز صلاح غوش التعاون بين أجهزة المخابرات السودانية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه.". وحذر صلاح غوش في الشتاء الماضي السودانيين من اتخاذ أي موقف علني مؤيد للمحكمة الجنائية الدولية التي كانت تستعد لإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. واعتبر عدد من المحللين أن تغييرا على رأس الدولة السودانية سيكون محتملا بعد صدر مذكرة الاعتقال بحق الرئيس البشير عن المحكمة الجنائية الدولية ، ورأوا في صلاح غوش حد المرشحين المحتملين لخلافة البشير على رأس الدولة. وسيخلف صلاح غوش المعروف بقربه من نافع علي نافع أبرز مساعدي الرئيس البشير الجنرال محمد عطا المولى الذي كان حتى الآن الرجل الثاني في أجهزة المخابرات السودانية.