العزبي: عانينا الفترة الماضية من تخبط السياسة الدوائية.. و«الصحة» تتجه لفصل هيئة الغذاء عن الدواء عقدت وزارة الصحة، مساء أمس، اجتماعا مع ممثلي نقابة الصيادلة وغرفة صناعة الدواء، لاستكمال المناقشة حول إنشاء هيئة عليا للدواء، تضم جميع الهيئات المعنية بالدواء والرقابة على إنتاج واستيراد وتصنيع وتوزيع وصرف الأدوية، وفقًا للضوابط والإجراءات المتفق والمتعارف عليها محليًا وعالميا. وقال د.أحمد العزبي رئيس غرفة صناعة الدواء وعضو اللجنة الاستشارية العليا للدواء، إن اللجنة انتهت من وضع التصور الرئيسي للقانون الخاص بإنشاء الهيئة، استعدادا لعرضه على وزير الصحة ورفعه إلى مجلس الوزراء خلال أيام. وأكد العزبي ل"الشروق"، أن الفترة الماضية عانى العاملين في القطاع من التخبط في السياسة الدوائية، إلا أن وزير الصحة الحالي متفهم للمشكلات الخاصة بالقطاع، مشددا على ضرورة ان تكون الهيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية وتنفصل عن تبعية وزارة الصحة، على أن يتبعها كافة الأجهزة المسئولة عن الدواء داخل وزارة الصحة. من جانبه، قال د.طارق سلمان مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة، ل"الشروق" إن الوزارة تجتمع حاليا مع المعنيين بقطاع الدواء في مصر لوضع الهيكل الخاص بالهيئة واقسامها واللوائح التنظيمية، مؤكدا أن الوزارة تتجه لإنشاء هيئة عليا للدواء وفصلها عن هيئة الغذاء، بخلاف ما تم إعلانه مسبقا. وتابع: "التوجه العالمي حاليا هو فصل هيئتي الغذاء عن الدواء، أو ضمهم تحت مظلة واحدة، لكن تكون لكل هيئة هيكلها واختصاصاتها"، مشيرا إلى أن الهيئة سترسي اليات لقطاع الدواء لوضع قطاع الدواء على قدم المساواة مع الأجنبي، وهى هيئة مستقلة وتضم قطاع الدواء بأكمله معامل الهيئة القومية للبحوث الدوائية والهيئة القومية للرقابة على المستحضرات الحيوية، بالإضافة إلى الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، بحيث يعمل الجميع تحت منظومة واحدة. وأكد سلمان، أن قطاع الدواء من أكبر القطاعات، واستثماراته تصل إلي 36 مليار جنيه، ورغم ذلك ما زالت صادرات الدواء المصرية محدودة للغاية بما لا يتناسب مع هذه الاستثمارات، خاصة إذا ما نظرنا إلى هذه الصادرات مقارنة بالأسواق العربية الأخرى. وكان رئيس الوزراء وافق في أكتوبر الماضي، على إنشاء هيئة الغذاء والدواء المصرية أسوة بالهيئات الدولية والهيئات التي سبقتنا بعض الدول العربية في إنشاؤها مثل السعودية والأردن.
