تتساءل الكثير من الأمهات حول كمية حليب الام التي يحتاجها الطفل في حال كانت الام بعيدة عنه في حالة الرضاعة الطبيعية الخالصة، حيث يتزايد تناول الحليب بسرعة خلال الأسابيع القليلة الأولى من العمر، ثم يبقى ثابتاً تقريباً بين عمر الشهر ولغاية الستة أشهر (على الرغم من أنه من المرجح انه يزيد على المدى القصير خلال طفرات النمو). أبحاث الرضاعة الطبيعية الحالية لا تشير إلى تغييرات في كمية حليب الأم حسب عمر الطفل أو وزنه ما بين واحد وستة أشهر. ولكن بعد ستة أشهر، يعتمد انتاج حليب الام على كمية الحليب التي يتناولها الطفل و كميات الاطعمة التكميلية التي يتناولها بالاضافة للرضاعة الطبيعية وكلما زاد تناول الطفل من الاطعمة كلما قل انتاج الحليب.
أن الأطفال من عمر شهر الى عمر 6 شهور والذين يرضعون رضاعة طبيعية خالصة يتناولون في المتوسط 750 مل من حليب الام في اليوم الواحد، وتتراوح الكمية بين 570–900 مل يومياً، ولمعرفة احتياج الطفل في الرضعة الواحدة يتم تقسيم الكمية المفترضة في اليوم الواحد على عدد الرضعات خلال اليوم.
فوائد الرضاعة الطبيعية: تشكل الرضاعة الطبيعية 93% من احتياجات الطفل لمصادر الطاقة في بداية مرحلة ادخال الاغذية التكميلية، بينما تشكل 50% فقط من مصادر الطاقة عند عمر السنة. و يرضع الطفل بالعادة كمية اكبر من الحليب الصناعي مقارنة بحليب الام؛ وذلك لفقر امتصاص العناصر الغذائية من الحليب الصناعي مقارنة بالحليب الطبيعي؛ فهو يحتاج الى كميات اكبر من الحليب للحصول على نسبة اكبر من العناصر الغذائية قد لا تصل الى تلك التي يحتاجها جسم الطفل.
بالاضافة الى ان زيادة الوزن او السمنة التي يتسبب بها الحليب الصناعي لاحتوائه على نسب عالية من الدهون المشبعة و تناول كميات كبيرة منه، تزيد من احتياجات الطفل لمزيد من الطاقة مقارنة بالطفل الذي يتناول حليب الام فقط و يتسم بالوزن الطبيعي.
كما ان الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية اكثر قدرة على التحكم بكمية الحليب التي يرضعها فهو يحصل على احتياجاته فقط بينما طفل الرضاعة الصناعية يحصل على كميات اكبر من الحليب الذي يتدفق الى جوفه دون قدرة منه على التحكم بكمية او نمط التدفق.
