من الضرورى أن تعلم أنه ليس هناك اطلاقا شئ كامل من جميع جوانبه وينطبق هذا القول فى كل أمور الحياة تقريبا. فالخطأ الشائع بين بعض الباحثين عن عمل هو رغبتهم فى إيجاد العمل الذى يطبق كل شروط المثالية أو معظمها. لكن الحقيقة أن لكل عمل مزاياه وعيوبه, نقاط قوته وضعفه, أوقات التطلع والتسلم, ومنابع الخير والشر أيضا. الصواب هو أن تبحث عن العمل الذى تجيده وليس الذى توده وترغبه, العمل الذى تشعر وكأنه هو من يبحث عنك. وأنك تقدر على القيام به بشكل أفضل من غيرك. الخوف من الفشل يأتى تحت هذا البند نوعين من الخوف: الخوف من المجهول والخوف من المنافسة وربما هناك أنواع أخرى ولكن إيجازا, فإن الخوف من المجهول يعنى تصور أن العمل قد لا يروق لك بالقدر المرجو أو أنك لست واثقا تمام الثقة من أن هذا العمل هو المناسب بالنسبة لك, أو بمعنى أخر فهو عدم القدرة على رؤية المستقبل من خلال القيام بهذا العمل. والنوع الثانى هو الخوف من منافسة الأخرين المتمرسين الذين لديهم نقاط تفوق عليك. والحل هو مواجهة كلا الخوفين بالعقل والمنطق. الالتزامات الحالية قد تكون أمور تشغل بالك مؤخرا أو التزامات مالية أو ديون أو ظروف خاصة بالسكن والانتقال أو أهداف معينة تسعى لتحقيقها من وراء العمل غير مرتبطة بطيبعة العمل بالضرورة. عدم الوعى الكافى بطرق البحث هى مشكلة لدى الكثيرين حتى وإن لم يلمسوها, فالبحث عن عمل له عدة سبل وليس من الضروروى أن تطرق هذه السبل جميعا بل الأولى والأوفر حظا أن تجيد البحث بإحدى تلك الوسائل وتتبع منهج المقارنة والمفاضلة فى اختيارك للعمل. يدخل أيضا ضمن هذا البند الوعى بفن كتابة السير الذاتية وتقديم النفس للأخرين. المعوقات ذات الطابع الدراسي ليست تلك المتعلقة بالخبرات ولكن المهارات المكتسبة والإمكانات التى تستطيع من خلالها تقديم نفسك وفرض وجودك فى ظل ظروف عمل احترافية ومن منطلق القيمة التى يمكنك أن تضيفها للصناعة أو الفن أو الوظيفة الذى تود امتهانها. ما هو بالضبط قدر احترافك لطبيعة العمل الذى ترغب بممارسته؟ وما الذى يميزك عن الأخرين فى هذا الحقل بذات؟ كيف هى معلوماتك ذات الصلة عن هذه المهنة؟
