أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أنه تم إحباط أعمال إرهابية هذا الأسبوع بفرنسا. جاء ذلك في تصريح له، الأربعاء، على هامش زيارته لمارسيليا برفقة نظيره المكسيكي إنريكي بينا نييتو، ردا على سؤال حول التفجيرات المتعمدة التي وقعت الثلاثاء بمصنع للبتروكيمياويات بالقرب من مارسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا. وأكد أولاند أنه تم حشد كل الجهود للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء والقبض على مرتكبيه وإدانتهم، فضلا عن تشديد تدابير تأمين المواقع الصناعية الحساسة. كان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، قد صرح بأن التفجيرات والحريق الذي وقع في موقع للبتروكيماويات ناجمة عن عمل إجرامي لم يعرف بعد دوافع منفذيه. كانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت في وقت سابق اليوم أربعة مشتبه بهم وتم احتجازهم رهن التحقيق بالإدارة العامة للأمن الداخلي. يشار إلى أنه في 7 يوليو الجاري تم سرقة متفجرات وصواعق من مستودع عسكري على مسافة 30 كم من موقع البتروكيماويات الذي تم استهدافه. وكان وزير الدفاع جون ايف لودريان قد اعتبر أن تلك السرقة ناجمة عن "قصور خطير". واعتبر المحققون الأربعاء أنه من المبكر جدا الربط بين هذه السرقة والتفجيرات في الموقع البتروكيميائي. وتواصل فرنسا رفع حالة التأهب إلى أعلى درجاتها (خطة فيجيبيرات) منذ هجمات يناير الإرهابية التي خلفت 17 قتيلا، فضلا عن وقوع هجوم في 26 يونيو على مصنع الغاز بالقرب من مدينة "ليون" التي قام منفذها بقطع رأس مديره في العمل وتعليقها على سياج المصنع. كما قامت فرنسا بنشر 30 ألف شرطي وعسكري لحماية 5000 موقع حساس، لاسيما دور العبادة اليهودية والمراكز التابعة لها والمواقع الصناعية ومحطات القطار.