سادت حالة من الحزن على أهالي قرية طنط الجزيرة بمركز طوخ في القليوبيةمسقط رأس الشهيد الملازم محمد عادل عبدالعظيم، الذي قتل في الهجمات على عدة كمائن بسيناء، وتجمع الأهالي حول منزله انتظارًا لجثمانه. واستعد أهالي القرية لاستقبال الجثمان وتشييعه في جنازة عسكرية من المسجد الكبير إلى مثواه الأخير، وقام أصحاب المحال والمنازل بتقديم العزاء لأسرة الشهيد. وقال محمد عبدالغفار، ابن عم الملازم عبدالعظيم، إن "محمد عادل أصغر أشقائه وله شقيق أكبر حاصل على بكالوريوس التجارة وشقيقتين هما ندى ومريم، وكان يتميز بحسن الخلق والسمعة الطيبة"، مشيرًا إلى أن "آخر ما كتب الشهيد على مواقع التواصل الاجتماعى كانت تغريدة عبر صفحته الشخصية منذ قرابة الثلاثة أشهر، قال فيها "اللهم أحسن خاتمتنا" وكأنه يتنبأ بشهادته"، بحسب قوله. وأضاف والده عادل عبدالعظيم، موظف بالوحدة الزراعية: "حسبى الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا ابنى وحرمونى منه. احتسبته عند الله شهيدًا"، مشيرًا إلى أن "ابنه كان طيب القلب ودائم البر بالعائلة والأسرة، وكانت علاقاته طيبة بكل أبناء قريته وكان شابا حسن الخلق ومثالا للانضباط والالتزام، وكان محبوبا من كل أبناء القرية وكانت تربطه بهم علاقات حسنة". وأشار إبراهيم محمد إبراهيم، شقيق والدة الشهيد، إلى أن "الشهيد كان مثالا يحتذى به في الأخلاق وأداء الواجب وأنه فخر لكل شباب مصر الأبطال الذين يدفعون الغالي والنفيس من أجل الوطن، تخرج في الكلية العام الماضى وكانت فرحة والده كبيرة به، حيث قام بعمل إفطار جماعى بالقرية دعا إليه كل عائلاتها بمناسبة تخرجه وفرحته به". من جانبه، قدم المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدًا أن "الشعب يساند الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب". ووجه المحافظ، "بتقديم كل أوجه الرعاية الكاملة لأسرة الشهيد تقديرًا لهؤلاء الأبطال الذين يضحون بأرواحهم فداءً للوطن"، واصفًا مرتكبي تلك الجرائم "بالمجرمين الذين لا علاقة لهم بالإنسانية أو الإسلام السمح". كما أوضح أن "مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنال من الوطن ووحدة أبنائه شيئًا، الإرهاب لن يكسر الدولة؛ لأن مصر أكبر من أي جماعة أو تنظيم مهما كان حجمه أو وزنه".
