قبل أقل من أسبوع على وصول الرئيس حسنى مبارك للعاصمة الأمريكية، وجه غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى خطابا إلى الرئيس أوباما دعوه فيه إلى الضغط على القادة العرب من أجل التطبيع مع إسرائيل. وجاء فى الخطاب الذى وقع عليه 71 عضوا من أصل 100 عضو يشكلون مجلس الشيوخ الأمريكى وحصلت الشروق على نسخة منه يجب على أوباما أن يدفع القادة العرب إلى إنهاء مقاطعتهم لإسرائيل، وأن يتقابلوا علنا مع المسئولين الإسرئيليين، وإصدار تأشيرات دخول للمواطنيين الإسرائيليين فى البلدان العربية ودعوة الإسرائيليين للمشاركة فى الأنشطة الأكاديمية، والمؤتمرات المهنية، إضافة إلى الأنشطة الرياضية». وقال أعضاء مجلس الشيوخ: «نحن نعتقد أن الدول العربية يجب أن تنهى حملات الدعاية ضد إسرائيل واليهود فورا وبصورة نهائية». ومدح الخطاب موقف رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو الداعم لحل الدولتين، وتحسن الأوضاع فى الضفة الغربية، وتجاهل الخطاب الإشارة لقضية المستوطنات. وشدد الخطاب على ضرورة الضغط على القادة العرب من أجل تحقيق سلام الشرق الأوسط، وذلك «باتخاذهم خطوات دراماتيكية مثل تلك التى اتخذها الرئيس المصرى الراحل أنور السادات، بزيارته للقدس عام 1977، أو تلك التى اتخذها ملك الأردن الراحل حسين بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل». ووقع على الرسالة التى كتبها السيناتور الجمهورى عن ولاية إيداهو «جيمس ريسك» والسيناتور الديمقراطى من ولاية إنديانا «إيفان بايه»، كل من زعيمى الأغلبية الديمقراطية بالمجلس سيناتور «هارى ريد»، وزعيم الأقلية الجمهورية سيناتور «ميتش ماكونيل». وفى سياق متصل، أشاد زعيم الأغلبية فى مجلس النواب الأمريكى ستينى هوير برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ودعا السلطة الفلسطينية إلى التخلى عن أى شروط مسبقة والدخول فى مفاوضات مع إسرائيل. وأكد هوير فى مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية نشرتها أمس أن الكونجرس الأمريكى يفرق بين البناء فى القدسالشرقية والضفة الغربية. كما وصف هوير الذى يقود وفدا يزور إسرائيل مؤلف من 29 نائبا التصريحات، التى خرجت عن المؤتمر العام لحركة فتح بأنها «تدعو للاسف». وكان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أبلغ الوفد أن استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة إضافة إلى ما صدر عن مؤتمر فتح فى بيت لحم، الذى أعلن عن دعمه لحق المقاومة «أجهض تماما أى فرص لتحقيق السلام فى المستقبل القريب».