أدرجت محافظة الوادى الجديد، درب السندادية الأثري، بمدينة الخارجة والذى يعد أحد المواقع الأثرية القديمة ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية الغير آمنة فى إطار البروتوكول الموقع بين المحافظة ووزارة التطوير الحضرى والعشوائيات لتطوير عدة مناطق بالوادى الجديد. وقام اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد، بتفقد الدرب الأثري القديم بمدينة الخارجة القديمة تمهيدًا للبدء فى تطويره والحفاظ على آثريته، بعدما حاصره الإهمال لسنوات طويلة وتعرضت أجزاء منه للتصدع. وأكد عشماوي أن درب السندادية من ضمن عدة مواقع آمنة يجرى الإعداد لبدء تطويرها فى إطار التعاون المشترك بين المحافظة ووزارة التطوير الحضري؛ فتم تحديد عدة مناطق لتدخل حيز التطوير أهمها «درب السنداية، ومدينة موط القديمة، وبلاط الإسلامية، وشمال مقابر باريس، والبلد القديمة بالفرافرة، والأسواق العشوائية»، وتم تخصيص مبلغ 55 مليون جنيه للبدء الفوري فى عملية التطوير والتجديد لتلك المناطق. يذكر، أن درب السندادية الأثرى بمدينة الخارجة، يحمل مسمى عائلة السندادية أقدم عائلات الخارجة، حيث يرجع تاريخ الدرب إلى نهاية العصر العثماني، ويبلغ طوله حولي 500 متر، وهو درب ضيق متعرج مسقوف بالجريد وخشب الدوم ومبني بالطوب اللبن ويضم عدة منازل قديمة وحجرات لحفظ الغلال وطحنها وحجرات للفرن القديم، وهو تخطيط معماري نادر يجعل درجة الحرارة منخفضة صيفًا ومرتفعة شتاًء، ويضم حارات فرعية ضيقة تضم منازل قديمة أيضًا، لحماية السكان من أية هجوم أو سطو اللصوص. ويحمل درب السندادية حكايات شعبية قديمة وموروثات ثقافية فريدة، وهو بمثابة همزة وصل بين الماضي والحاضر، وخلال السنوات الماضية حوصر بالإهمال، حتى تم إدراجة ضمن خطة التطوير الحضاري والعشوائيات بالمحافظة.