شهد سفير مصر بباريس السفير إيهاب بدوي، مهرجان "أرابيسك" لفنون العالم العربي، في نسخته العاشرة، والذي يكرم هذا العام كوكب الشرق أم كلثوم، بمناسبة مرور 40 عاما على رحيلها في 1975، وذلك إلى جانب بيير دى بوسكيه محافظ منطقتى لانجدوك روسيون والاييرو بجنوب فرنسا وفيليب سوريل عمدة مدينة "مونبلييه"ومساعده لشئون الثقافة برنار ترافييه. وأثنى السفير بدوي، في تصريح صحفي، على النجاح الكبير الذي حققته فرقة "كوكب الشرق" التابعة لدار الأوبرا المصرية من خلال حفلاتها في مدينتي باريس و مونبلييه الفرنسيتين وعلى الدور المتميز الذي تلعبه في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر و فرنسا و في إحياء تراث الموسيقى العربية و نشره للاجيال الجديدة باعتباره جزء اصيل من تاريخ مصر الثقافي و الحضاري. وأكد أن أم كلثوم، التي تمثل رمزا وطنيا مصريا فريدا ومكونا أصيلا ً للهوية الثقافية المصرية فى تاريخنا المعاصر، يحظى فنها بإعجاب و تقدير عال في الأوساط الثقافية الفرنسية التي أشادت بدور"أم كلثوم" في إثراء الغناء العربي، وبالإضافة التي أهدتها للمكتبة العربية من أغان وصلت إلى العالم كله،و رددتها الأجيال المتعاقبة . كانت إدارة المهرجان، الذي يقام بمدينة مونبلييه بجنوب فرنسا، ويستمر حتى 24 مايو الجاري، قد قامت بدعوة باقة من الفنانين العرب من المشرق والمغرب، وعلى رأسهم فرقة أوركسترا أوبرا القاهرة، ويشمل المهرجان العديد من الندوات بالاضافة الى اعادة تقديم بشكل مصغر المعرض الذي كان قد أقامه معهد العالم العربي حول أم كلثوم في عام 2008 تحت اسم "الهرم الرابع". ويجمع المعرض عددا من فساتين و مقتنيات الفنانة الراحلة من متحفها فى القاهرة، إضافة إلى العديد من الأشرطة السمعية والبصرية والتى تعيد تشكيل جانب من حياة هذه الأسطورة التى سحرت الشرق، كما يشمل صورا فوتوغرافية وعرضاً للفيلم السينمائي المصور في قاعة مسرح «أولمبيا» الباريسي العريق في نوفمبر 1967 حين قدمت أم كلثوم وصلتها الغنائية الأوروبية الوحيدة أمام حضور مكثف عكس حفاوة تكريم الجمهور الفرنسى والعربي لها في باريس وتسلمت خلالها برقية تهنئة من الرئيس الفرنسي شارل ديجول.