في لقاء منع عنه كل شيء من بث المباراة إلى التصوير الفوتوغرافي أو التعليق على أحداث المباراة، خسر الزمالك مباراته أمام سانجا بالندي الكونغولي التي أقيمت على ملعب كينيا بمدينة لوبومباتشي في الكونغو ضمن مباريات دور ال16 بكأس الكونفيدرالية الإفريقية بهدف نظيف. ملعب المباراة كان أشبه بالثكنة العسكرية طوال أحداث المباراة ال90 ، شرطة منتشرة لمنع أي صحفي مصري من تأدية عمله أو نقل أي معلومات عن المباراة، ومنع أي مصور سواء تليفزيوني أو مصور صحفي من القيام بعمله بطريقة غريبة للغاية. خطورة زملكاوية سريعة: بدأ اللقاء بهجوم من جانب نادي الزمالك ، ليهدر أحمد توفيق فرصة هدف عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء تمر بجوار القائم، ليعود أحمد علي ويتوغل من الجانب الأيمن ويمرر كرة عرضية تمر من أمام قدم أحمد توفيق لتضيع فرصة هدف أخر. فريق سانجا نظم صفوفه سريعا وامتص حماس الفريق الضيف ، ليبدأ في مهاجمته عن طريق الجبهة اليسرى التي كثفت هجماتها مستغلة تقدم حازم إمام الكثير، ليشكل صاحب الأرض أولى ملامح الخطوة في الدقيقة 12 بخطأ من منتصف الملعب ليجد مهاجم سانجا نفسه منفرداً بأحمد الشناوي لكن الأخير يتألق ويحول الكرة إلى ركنية. خطأ دفاعي .. وهدف مبكر في الأبيض: ومع استمرار الخطورة من أصحاب الأرض، واستمرار الأخطاء من خط وسط الزمالك ودفاعه كان من الطبيعي أن يتقدم أصحاب الأرض بخطأ فادح من دفاعات الفارس الأبيض في تشتيت الركلة الركنية، لتسقط الكرة امام منطقة الجزاء وتجد مهاجم باليندي يسددها مباشرة تسكن الشباك بهدف مبكر في الدقيقة 15. استمر اللعب، وتواصلت الخشونة من جانب أصحاب الأرض في ظل غياب تام من حكم المباراة السنغالي، لتصل قراراته الغريبة إلى درجة ارتكاب مدافع سانجا خطأ ضد باسم مرسي مهاجم الزمالك ليحصل الأخير على بطاقة صفراء، لتستمر أحداث الشوط الأول بين ترت الزمالك وخشونة سانجا وغياب الحكم ، لتنتهي أحداث الشوط الأول بهذه النتيجة. خشونة سانجا .. انكماش الزمالك .. والحكم لا تعليق: وبعيداً عن سوء مستوى الحكم، انكمش متصدر الدوري المصري في منتصف ملعبهم، ليبقى ثلاثي الهجوم بعيداً عن المساندة، ليلجأ فيريرا إلى إرباك حسابات المنافس عن طريق تبادل أحمد علي ومرسي لمراكزهما مع تقدم مصطف فتحي من الجانب الأيسر. وعلى الجانب الأخر تميز أصحاب الأرض بالقوة البدنية والتنظيم الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلق ظهيري الزمالك حمادة طلبة وحازم إمام ، ليظهر احتياج الزمالك إلى أحمد عيد عبدالملك أو أيمن حفني للربط بين خط الوسط و الهجوم ، بالإضافة إلى اشتراك عمر جابر كظهير أيمن لتأمين الجانب الدفاعي. الشوط الثاني .. تحسن الزمالك وحفني يقلب الموازين: ومع بداية الشوط الثاني حاول الزمالك مفاجأة أصحاب الأرض بحماس البداية، ليتمكن بالفعل أحمد توفيق من إحراز هدف التعادل لفريقه، لكن الحكم السنغالي أشار بعدم احتسابه بداعي التسلل. ومرور الوقت بدأ مصطفى فتحي في النشاط عبر التحرك في الأماكن الخالية، ليحصل على الكثير من الكرات، شكل من إحداها خطورة كبيرة بعدما انفرد بالحارس لكن الأخير تصدى لتسديدته ليهدر على الزمالك فرصة التعادل. ومع إصابة أحمد علي، لجأ جوسفالدو فيريرا المدير الفني للزمالك إلى التغيير الأول بإشراك أيمن حفني بدلاً من المهاجم المصاب، وبالفعل أحدث البديل نشاطاً واضحاً في صفوف الزمالك، لتأتي أخطر فرص الزمالك في الدقيقة 73 عندما راوغ أكثر من لاعب وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يمررها ذكية إلى أحمد توفيق الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالدفاع لتخرج إلى ركنية. حفني نفذ الركنية قصيرة إلى حازم إمام الذي أرسل كرة عرضية داخل المنطقة ليرتقي لها باسم مرسي ويحولها برأسه داخل الشباك محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 75، وأثناء احتفالات اللاعبين أشار الحكم بإلغاء الهدف بداعي التسلل بعد أن احتشدت الجماهير لاقتحام الملعب. بعد الفرصة لجأ فيريرا إلى التغييرات التي أشرنا إليها في البداية ، ليشرك عمر جابر وأحمد عيد عبدالملك بدلاً من أحمد توفيق ومصطفى فتحي، ليحرز الزمالك سريعاً الهدف الثاني عبر باسم مرسي ، لكن الحكم يلغيه مجدداً بداعي التسلل. الزمالك يهيمن على الملعب دون جدوى: خبرة الزمالك جعلته يسيطر على اللقاء تماماً، وبدأ في تطبيق الضغط العالي على أصحاب الأرض لعدم إعطائهم مساحات، وعلى الرغم من كل محاولات اللاعبين إلا أن الحكم كان أقوى منهم لينهي اللقاء بخسارة الزمالك في الكونغو بهدف نظيف. ويلتقي الفريقان بداية شهر يونيو المقبل في لقاء العودة لتحديد المتأهل إلى دور المجموعات.