في جنازة "رسمية" شيعّ، اليوم، قضاة الإسكندرية وبعض مسؤوليها، جثمان القاضي "الشهيد" مجدي محمد رفيق مبروك عضو اليمين بدائرة جنح مستأنف العريش والبالغ، 32 عامًا، والذي لقي حتفه على أيدي مُسلحين "مجهولين" بمدينة العريش شمال سيناء. وعقب انقضاء صلاة الجنازة بمسجد سيدي جابر الشيخ المواجه لمقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، تلقى والد "القاضي الشهيد" واجب العزاء، حيث انهمرت شقيقات وزوجة "الشهيد" وأقاربه الذين اتشحوا بالسواد في البكاء. وهتف بعض المشاركين "حسبي الله ونعم الوكيل.. واللهم اجعل كيدهم في نحورهم، ونعوز بك من شرورهم، وفي الجنة ياشهيد". وتقدم الجنازة التي خرجت وسط إجراءات أمنية مشددة، رئيس نادي قضاة الإسكندرية المستشار عبد العزيز أبو عيانه، والمستشار سعد السعدني رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية، ومدير أمن الإسكندرية اللواء محمد الشرقاوي، ومدير الأمن الوطني اللواء نادر جنيدي، وأسرة وأصدقاء الشهيد، فيما غاب هاني المسيري محافظ الإسكندرية. وارتسمت علامات الحزن على وجوه أصدقائه، ممن أكدوا أن الشهيد متزوج، ولديه "طفلان: ولد وبنت" وكان يتمتع بحسن السيرة، والدئابة في حب العمل، مشددين على أن فقدانه لن يُثنيهم "القضاة" عن تحقيق وإنجاز العدالة. ورفض والد القاضي الذي أكد فقدان "عم" نجله في حرب السادس 1973، ولم يُصلوا عليه، قائلا: ها جاء اليوم لتصعد روح نجلي الطاهرة إلى جوار "عمه" عند رب العالمين، لنُصلي عليه ويجلسا شهداء عند رب العالمين، عرض رئيس نادي قضاة الإسكندرية، إقامة سُرادق لتلقي التعازي في القاضي "الشهيد" بمقر النادي "ليلاً" ليؤكد الأخير إقامة حفل تأبين "مُستقبلاً" للشهيد. وقال رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية المستشار سعد السعدني: لوالد الشهيد: ما حدث للفقيد اعتداء علينا جميعًا ولن نصمت على المجيء بحقه وبالقانون، قائلا: إذا كان سلاحهم الإرهاب فسلاحنا القلم الرصاص، فهو أقوى من المدفع.