• «تيار الإصلاح» يرفض التعيين بالهيئة العليا.. والبدوى يصر على إجراء الانتخابات اليوم • رئيس الوفد: الرئيس أقسم لى أنه بعيد كل البعد عن التسجيلات المتداولة ضدى.. ومرسى عرض على 40% من مقاعد برلمان الإخوان بالرغم من تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لحلحلة أزمة حزب الوفد، عبر لقائه أمس الأول طرفى الصراع فى محاولة لرأب الصدع، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة. ففى الوقت الذى أعلن فيه السيد البدوى، رئيس حزب الوفد أنه سيتم تعيين عشرة من تيار الإصلاح الوفدى، بالهيئة العليا عقب الاجتماع العاجل الذى عقده مساء أمس الأول، رفض أعضاء التيار هذا الطرح. وأصدر التيار بيانا عقب المؤتمرالصحفى الذى عقده البدوى مساء أمس الأول، أكد خلاله أنه لا يملك إلا الاستجابة لمبادرة رئيس الجمهورية الكريمة، مطالبين بعودة جميع المفصولين، وإلغاء التحقيقات الجارية، وإعادة تشكيل اللجان الإقليمية بكافة مستوياتها بالانتخاب، وإعداد لائحة ديمقراطية تتفادى العيوب التى دلت عليها التجربة العملية، على أن تكون هذه الإجراءات تحت الإشراف المباشر لبهاء أبوشقة سكرتير عام حزب اوفد، وبمشاركة الجميع. وقال محمود على، عضو تيار الإصلاح، إنه ومجموعة من التيار يرفضون فكرة التعيين التى أعلن عنها البدوى، مشيرا إلى أنهم كانوا مع إعادة فتح باب الترشح لانتخابات الهيئة العليا وخوض الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم الجمعة 15 مايو، وهو ما رفضه البدوى. وعقد التيار اجتماعا لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع، لاتخاذ قرار موحد بشأن موقفهم من الحزب. إلى هذا وصف البدوى بعض التسجيلات التى تمم تسريبها بأنها لم تحدث، ومفبركة، نافيا ما قيل على لسانه فى أحد التسجيلات بأنه ينتوى الترشح لرئاسة الجمهورية، «ولذا كانت قناة الحياة التى يملكها داعمة لظهور قيادات الإخوان باستمرار، قبل إعلانهم عن ترشيح محمد مرسى». جاء هذا ردا على سؤال «الشروق» له خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الأول بمقر الحزب عقب اجتماع الهيئة العليا للحزب، التى لم يكتمل نصابها. وأبدى خلال رده تعجبه من تلاحق الضربات عليه وعلى الحزب قائلا: «أشعر بالمفاجأة من توالى السهام علىَ وعلى الحزب ولا أعلم من ورائها، والحزب ورئيسه لن يترنحا؟». ونفى البدوى علمه بمن وراء هذه التسجيلات قائلا: «نفسى أعرف من جمع كل هؤلاء الناس لتظهر هذه الجبهة ضدى»، موضحا أنه تحدث خلال لقائه الرئيس السيسى أمس عن هذه التسريبات، ووصفها بأنها «انتهاك للحقوق الشخصية». وأضاف البدوى أن الرئيس أقسم له خلال اللقاء أنه بعيد كل البعد عن هذه التسجيلات أو تسريبها، وقال إن رد السيسى أثلج صدره. وأن الرئيس ابدى انزعاجه من هذه التسجيلات. وأكد أن حزب الوفد لن يخذل الرئيس، وسيظل داعما وظهرا للدولة المصرية، مضيفا أن إذاعة تلك التسريبات تعد جريمة واعتداء على الدستور، مطالبا النائب العام بالتدخل دون أن يقدم له بلاغا. وفى هذا الإطار، كشف البدوى عن تفاصيل اجتماع حدث إبان انتخابات 2012 بمنزله بحضور المعزول محمد مرسى، قائلا: «مرسى جالى البيت وقتما كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة ومعه سعد الكتاتنى، وكان المهندس حسام الخولى متواجدا، وعرضوا عليا أن يحصل حزب الوفد على 40% من قوائم الانتخابات، وأن يحصل الإخوان على 50%، و10% لباقى القوى، ويومها مرسى قال كفاية على كل واحد من الأحزاب اللى معانا كرسى ورفضت». إلى هذا تبدأ اليوم انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، على أن يبدأ تسجيل الجمعية العمومية للحزب والبالغ عددها 3800 عضو، بدءا من الساعة العاشرة صباحا، وحتى الحادية عشرة، وفى حالة عدم اكتمال النصاب، يمد ساعة أخرى، ويكتمل بحضور 25 % من أعضاء الجعية العمومة، حسبما قال أحمد عودة، سكرتير مساعد رئيس الحزب ل«الشروق».