مهرجان «كان» يبدأ الماراثون 68 ب«رأس عالية» أنظار العالم تتجه نحو «الكروازيت».. والسينمائيون يترقبون إيمانويل بيركو ينطلق فى السابعة مساء اليوم مونديال السينما العالمية مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته ال68، التى تكشف عبر شاشتها عن أفكار وتيارات وموجات سينمائية ملهمة لصناع الفن السابع من مختلف أنحاء العالم، وهى التيارات التى تحرز أهدافها فى عقل ووجدان الإنسانية، وتطير بخيال مشاهديها إلى أقصى مدى، وقد تجعله يصطدم بواقعة أقسى صدام. تبدأ مراسم الافتتاح منذ الخامسة مساء حيث تزين محيط قصر المهرجانات بالسجادة الحمراء أمام شاطئ الكروازيت لاستقبال نجوم العالم والمرور عليها حتى دخولهم مسرح قاعة لوميير الكبرى، بعدها يبدأ الافتتاح بكلمة ترحيب من ئيس المهرجان بيير لوكور والمندوب العام تييرى فريمو، كما يتم الإعلان عن التكريم الكبير للنجمة الإيطالية أنجريد برجمان، التى يحمل الملصق الرسمى للمهرجان هذا العام صورتها، حيث سيتم الاحتفال بالذكرى المئوية على ميلادها خلال المهرجان فى أمسية خاصة تقدمها ابنتها الممثلة والمخرجة إيزابيلا روسيلينى، التى سترأس هذا العام لجنة تحكيم مسابقة «نظرة خاصة وقد ترأست برجمان لجنة تحكيم مهرجان كان عام 1973 أعلنت إدارة المهرجان بعد مشاهدتها أكثر من 1854 فيلما، أنه تم اختيار 20 فيلما للتنافس فى المسابقة الرسمية للمهرجان، ومن ثم تمت إضافة 16 فيلما أخرى وفى السابعة و45 دقيقة يبدأ عرض فيلم الافتتاح الفرنسى «La Tête Haute» أو الرأس العالية للمخرجة إيمانويل بيركو، التى يتوقع انطلاقتها الكبرى عبر المهرجان، حيث تتوجه إليها أنظار صناع السينما فى العالم. وهذه هى المرة الأولى التى ينطلق فيها المهرجان بفيلم لمخرجة منذ عام 1987 عندما افتتح المهرجان بفيلم للمخرجة دايان كاريز. وهذه أيضا هى المرة الأولى التى يفتتح فيها المهرجان بفيلم فرنسى منذ عام 2005. وقد تم تصوير الفيلم الذى ينافس على جائزة السعفة الذهبية مع 19 فيلما أخرى فى منطقة نور بادى كالى، برون ألب وبباريس وضواحيها، ويقوم ببطولته كل من كاترين دونيف وبونوا ماجيميل وسارة فوريستييه ورود بارادو الذى يمثل دور البطولة، حيث تتناول أحداثه حياة مالونى الشاب الخرج إلى حد ما عن السياق منذ الطفولة إلى عمر الشباب ومسيرة تعلمه من سن السادسة إلى الثامنة عشرة، حيث حاولت قاضية أحداث وموظفة شئون اجتماعية إنقاذه. وأكد تيرى فريمو، المندوب العام للمهرجان أن اختيار هذا العمل انعكاس واضح لرغبتنا فى أن نرى انطلاقة للمهرجان بشكل مختلف بحيث تكون قوية ومؤثرة، وفيلم إيمانويل بيركو يسرد أشياء مهمة عن مجتمعنا المعاصر فى إطار سينمائى حديث، ويركز على مشاكل اجتماعية عالمية مما يجعله مثاليا لجمهور كان العالمى، وسوف يتم عرض الفيلم بدور العرض الفرنسية فى اليوم التالى للافتتاح. الأخوان كوين يبدآن المهمة يبدأ الأخوان كوين رئيسا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية عملهما صباح اليوم، وهى المرة الأولى للأخوين الأمريكيين، جويل وإيثان كوين فى تجربة لجنة التحكيم، وقد شاركا من بعدة أعمال أثرت المهرجان فى دوراته السابقة، وحصلا على السعفة الذهبية عام 1991. وقال الأخوان كوين: «نحن سعداء بالعودة إلى كانو بالفرصة التى أتيحت لنا لمشاهدة أفلام من كل أنحاء العالم.. وأن نرأس لجنة تحكيم مهرجان كان هذه السنة فهو شرف لنا، فنحن لم نرأس أى شىء من قبل». وكذلك تبدأ إيزابيلا روسولينى أعمال لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما»، وهى المهمة التى اعتبرتها إيزابيلا مهمة كبيرة، وعبئا أكبر، لكن اختيار مهرجان كان لها يعتبر تكريما وتتويجا لمشوارها، وتتواجد أيضا فى نفس اللجنة المخرجة اللبنانية نادين لبكى، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، أمام المخرج اليونانى بانوس إتش كوارتس والممثل طاهر رحيم الفرنسى من أصل جزائرى. وسيكون معهم المُخرج والمُنتج عبدالرحمن سيساكو، ليترأس لجنة تحكيم «سينيفونداسيون» للأفلام القصيرة، وقد تم اختياره لهذه المهمة بعد النجاح الكبير لفيلمه «تمبكتو» الذى عرض بالمسابقة الرسمية المهرجان العام الماضى، كما تضم اللجنة المخرجة اللبنانية جوانا حاجى توما، والممثلة البلجيكية سيسيل دو فرانس، والمخرجة الفرنسية ربيكا زيوتوفسيكى، أمام الممثل البولندى دانيال أولبريشكى. «موج 98» و«السلام عليك يا مريم» يشارك العرب فى مهرجان «كان» هذه السنة، بفلمين قصيرين، فى المسابقة الرسمية الأول فيلم بعنوان «موج 98» صور مُتحركة مدته 14 دقيقة من تأليف وإخراج اللبنانى «إيلى داجر»،، وهو فيلم من إنتاج قطرى لبنانى يروى قصة طالب فى المدرسة يدعى عمر، ويعيش فى الضاحية الشمالية لبيروت ويعانى فى محيطه الاجتماعى. وذات غروب على شرفة مطلّة على المدينة، يلاحظ عمر شيئا غريبا، شىء يشبه حيوانا ضخما ذهبى اللون، يظهر من بين الأبنية، فيجذبه ويرشده لاكتشاف جزء مميز من المدينة، أما الثانى فكان للفسلطينى «باسل خليل» بعنوان «السلام عليك يا مريم»، والذى يحكى قصة 5 راهبات استوطن فى ديارهن عائلة مستوطنين إسرائيليين فى صحراء الضفة الغربية، ويرصد الاضطراب الذى دخل حياتهن. مهرجان القاهرة يعلن عن نفسه فى «كان» تعقد ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، ويوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، مؤتمرا صحفيا يوم 17 مايو الحالى خلال انعقاد مهرجان كان السينمائى، وقال رزق الله إنه تم توجيه الدعوة لعدد كبير من صناع السينما العالمية والعربية والمصرية ممن يحضرون فعاليات «كان» لحضور المؤتمر، وسيتم الكشف خلاله عن الخطوط العريضة للدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائى، والتى اطلع عليها وزير الثقافة د. عبدالواحد النبوى خلال لقائه أخيرا بواصف، ويعقب المؤتمر حفل غداء، وأشار رزق الله إلى أن مهرجان «كان» يظل دائما فرصة مهمة للاتفاق مع شركات الإنتاج لجلب أفلام جديدة لمهرجان القاهرة والالتقاء مع صناعها ونجوم السينما العربية والعالمية، الذين نسعى لاستضافتهم. 20 فيلما اختارتها إدارة المهرجان من مجموع 1854 شاهدتها ثلاث لجان، لتتنافس فى المسابقة الرسمية بالمهرجان، من بينها فيلم الافتتاح، بينما تم انتقاء 44 فيلما ستعرض فى مختلف أقسام المهرجان المختلفة. 4 أفلام تنافس بها فرنسا فى الدورة ال68 على السعفة الذهبية، هى فيلم «ديبان»، للمخرج جاك أوديار، الذى يتطرق لاختلاف وصدام الثقافات، وفيلم «قانون السوق» للمخرج ستيفان بريزيه، وهو لوحة اجتماعية عن المعاناة فى الوسط المهنى، وفيلم «مارجريت وجوليان» للمخرجة فاليرى دونزيلى، الذى يتحدث عن قصة حب بين أخ وأخته، وفيلم «ملكى» للمخرجة مايوين، وتدور أحداثه حول قصة حب عاصفة بين بطلى الفيلم. 3 أفلام تمثل إيطاليا فى المسابقة الرسمية أولها فيلم «أمى» إخراج نانى موريتى الذى سبق، وإن نال سعفة ذهبية عام 2001 عن «غرفة الابن»، ويؤدى فيه المخرج دور البطولة بشخصية المخرج الذى عليه أن يحل إشكالات شخصية معقدة قبل مواصلة تصوير مشروعه الجديد. ويشارك المخرج الإيطالى ماتيو جارون بفيلم «حكاية الحكايات»، المقتبس من كتاب إيطالى شهير من القرن السادس عشر، يروى قصة للخيال والخرافة فى عالم الإنس والجن والحيوان فى وسط الأمراء والملوك. أما الفيلم الإيطالى الثالث فهو «الشباب» للمخرج باولو سورينتو، وهو من رواد كان المنتظمين، والفيلم يعالج مسألة الوقت والإبداع من خلال عطلة يقضيها صديقان (مخرج وموسيقى) فى الثمانين من العمر. 3 أفلام تشارك بها السينما الأمريكية فى المسابقة الرسمية، هى «كارول» لتود هايمز المقتبس عن رواية للكاتبة الراحلة باتريشا هايسميث، و«بحر الدموع» لجس فان سانت، والفيلم الثالث هو «سيكاريو» للمخرج الكندى دينيس فيفييف، فى تطابق تام مع التوقعات السابقة.