غادرت القوات الخاصة للشرطة المقدونية، مدينة كومانوفو شمال البلاد والقريبة من كوسوفو، بعد أن استعادت السيطرة على الوضع إثر مواجهات عنيفة مع مجموعة مسلحة "البانية" أسفرت عن مقتل 22 شخصا في أعنف مواجهات منذ 14 عاما. وكان الاتحاد الأوروبي، أعرب عن قلقه العميق، حيال هذه المواجهات التي تحيي المخاوف من نزاع مماثل لما حصل العام 2001 والذي استمر 6 أشهر بين القوات المسلحة ومتمردين البان طالبوا بمزيد من الحقوق. وأفاد شهود، بأن السكان الذي فروا من الحي ذي الغالبية الألبانية في كومانوفو حيث وقعت المواجهات يومي السبت والأحد بدأوا بالعودة إلى منازلهم. وأعلنت الشرطة، مساء أمس الأحد، انتهاء عمليتها بعد السيطرة على مجموعة إرهابية في هذه المدينة القريبة من الحدود مع كوسوفو، الذي قالت الصحف، إن المجموعة المسلحة جاءت منه. وأوضحت الشرطة، أن 5 من زعماء المجموعة مواطنون ألبان من كوسوفو، وتواصل السلطات التحقيق مع 20 مشتبها بهم أوقفوا ومثل بعضهم أمام القضاء، والقتلى ال22 هم 8 من الشرطة و14 من أعضاء المجموعة المسلحة. وأفاد مصدر طبي، بأن 37 شرطيا أصيبوا بجروح في المواجهات ووضعهم مستقر. وكتبت صحيفة دنيفنيك المؤيدة للحكومة، أن "إرهابيين خططوا لتنفيذ مجزرة في مقدونيا لكن الشرطة نجحت في إفشال مخطط وحشي"، مستعيدة ما قاله مسؤولون مقدونيون عند اتهامهم المجموعة بأنها أرادت التعرض لمؤسسات الدولة.