أعرب محمد أنور السادات «رئيس حزب الإصلاح والتنمية» عن «قلقه الشديد من التطورات الأخيرة فى اتفاقات استيراد مصر للغاز الطبيعى من إسرائيل وقبرص وذلك لغياب أى مصدر معلومات أو إفصاح حكومى عن طبيعة المفاوضات الجارية وحجم الصفقات وأسعار الغاز ومدة التعاقد والأطراف المرتبطة والمنفذة للعقود». تثير تلك التصريحات العديد من الأسئلة. هل تم ترسيم الحدود البحرية لمصر؟ لا نعرف !!. الترسيم يمكن أن ينقل حقولا من الغاز من مصر إلى اسرائيل أو قبرص من يتحمل تلك المسئولية؟. كيف لمصر أن تقوم بتصدير الغاز إلى إسرائيل ثم فجأة تعود اليوم لاستيراد الغاز منها؟ لا نعرف. من الواضح أن مصر يتم حكمها بقرارات انفرادية يتخذها الرئيس وعدد من مستشاريه غير المعروفين. لا يتم التشاور الحقيقى مع أى جماعة سواء أكانت حزبية أو تمثل أصحاب المصالح التى تتأثر بتلك القرارات. فى خلال العامين الماضيين أصدر الرئيسان عدلى منصور ثم السيسى دون التشاور مع الأحزاب السياسية أو القوى الاجتماعية عددا من التشريعات، بعضها ركيك فى صياغته والكثير غير دستورى، ما هى الأسباب الموجبة لذلك، لا نعرف. للمرة الثالثة تصدر الموازنة العامة دون رقابة شعبية. لا يعرف المصريون شيئا عن الإيرادات والمصروفات؛ وأولويات الإنفاق فى بلد يعانى من شح الموارد وتطلب الحكومة منه ليل نهار أن «يشد الحزام». لا نعرف قيمة المعونات التى تلقيناها والمبالغ التى استدانتها الدولة وسنسددها ولا شروط الدائنين والمانحين. متى ستجرى الانتخابات البرلمانيه تحديدا؟، لا نعرف. لا يعرف أحد على وجه الدقه ما هى نتيجه التحقيقات فى قضايا الفساد التى احالها رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات إلى النيابه. يقال إن قيمة الأموال المنهوبة تجاوزت خمسين مليار جنيه، هل الرقم صحيح؟ لا نعرف. لا نعرف بالضبط أية جهة كانت تحتجز الإثيوبيين؟ وكيف حررتهم مصر؟ خروج الرئيس لاستقبالهم فى المطار لا يتناسب مع ما تردد من أنباء بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم احتجازهم وترحيلهم !!. يتسمم المئات من مياه الشرب فى الشرقية، وينشر أن المياه ملوثة بالصرف الصحى فى قنا وزماكن أخرى، هل هذا صحيح؟ لا نعرف. هل الفوسفات الذى غرق فى النيل مضر بالصحة أم أنه يساعد على نمو أجساد المصريين؟، لا نعرف. ماذا حدث لجهاز علاج الإيدز وأين اللواء عبدالعاطى، لا نعرف. الرئيس وحكومته محتاجون إلى أن يثقوا قليلا بالنخب السياسية والثقافية لمصر، وأن يحترموا الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية ويشركونها فى صنع القرار على الأقل حتى يمكن انتخاب برلمان. فكرة الزعيم الملهم لم تعد صالحه فى القرن الجديد. الزعماء الملهمون قادوا بلادهم إلى أوضاع كارثية رغم حسن نواياهم . مصر تحتاج أن يشارك الجميع، ولكى يشاركوا عليهم ان يعرفوا، ولكى يعرفوا على الحكومة زن تتوقف عن احتكار المعلومات. مصيرنا واحد اقبلوا مساعدتنا، الهاوية امامكم.. انتبهوا. [email protected]
