قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، إن "نتائج المسح السكاني الصحي لعام 2014 أظهر تزايد نسبة الولادة القيصرية، التي وصلت إلى 52%، بعد أن كانت 28% في الثمانينيات"، مؤكدا أن "هذا المسح هو العاشر من نوعه للمسوح السكانية التي تجرى تحت إشراف الوزارة والمنظمات الدولية". وأوضح عدوي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد، للاعلان عن نتائج المسح، أن "هذا أول مسح بعد ثورة يناير، التي تسببت في تغيرات اجتماعية"، وأكد أن النتائج جاءت في غاية الأهمية لتقييم الوضع الراهن والتخطيط للمستقبل، لذلك لا بد أن يتم تعميمها في كافة الإدارات للاستفادة منها وتكوين قاعدة بيانات تستطيع رسم سياسات الصحة في مصر، لافتا إلى أن سبب التأخر في إجراء المسح هو التقلبات السياسية. وأضاف، أن "المسح الصحي السكاني لعام 2014، أظهر انخفاض نسبة انتشار ختان البنات بين الفتيات في الفئة العمرية (15- 17 سنة) إلى 61%، بعد أن كان في مسح 2008 يقدر ب74%، كما انخفض معدل انتشار الختان وسط السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة من (15- 49 سنة) التى تعرف بالعمر الإنجابي إلى 92 %، بالمقارنة بنسبة 96% في المسح السابق. وأشار إلى وجود تحسن في العديد من النواحي، منها أن 9 من كل 10 ولادات تمت في منشاة صحية، كما أن 89% من الأطفال حصلوا على تطعيم الفيروس الكبدي (أ)، إلا أنه أعتبر أن الموروثات الاجتماعية أهم التحديات التي تواجه المجتمع، حيث يعاني 85% من السيدات من زيادة في الوزن، وأكثر من 40% منهن وصلن للسمنة المفرطة. وتابع وزير الصحة، أن "نتائج المسح السكانى الصحى أكدت، أن 30% من الأطفال يعانون من فقر الدم، كما أن طفلاً من بين كل 5 أطفال دون الخامسة مصاب بالتقزم أي قصير القامة بالنسبة لعمره، ويشير التقزم إلى سوء تغذية مزمن". من جانبها، أوضحت الدكتورة فاطمة الزناتي مدير المسح، "ارتفاع نسبة الولادة القيصرية، لتأتي مصر كثاني أعلى الدول في تزايد حالات الولادة القيصرية". وأكملت، "ارتفع معدل الانجاب في 2014 ليصل إلى 3.5 طفل لكل سيدة بعد 20 عام من الانخفاض بين 1980-2008 انخفض فيها الإنجاب من 5.3 طفل لكل سيدة إلى 3 أطفال، لكن منذ 2008 ارتفع معدل الإنجاب بحوالي نصف طفل، والإنجاب بين سيدات الحضر (2.9 طفل) أقل من الريف (4.1 طفل)". وكشفت عن أن "60% من السيدات تؤيدن الختان، كما أن ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في مصر متزوجات أو كن متزوجات من أقارب من الدرجة الأولى وأكثر من نصف (57%) السيدات المتزوجات في العمر من (15-49) يستخدم وسيلة حديثة لتنظيم الاسرة، بالإضافة إلى أن 2% يستخدم وسائل تقليدية، وكانت الوسائل الأكثر شيوعا هي اللولب 30%، والحبوب 16%، والحقن 9%". وقالت الدكتورة فاطمة الزناتي، إن "80% من وفيات الأطفال تحدث قبل بلوغ الطفل السنة الأولى، كما تحدث الوفيات خلال الشهر الأول من العمر، وأن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة أقل بين أطفال الحضر (23 وفاة لكل 1000 طفل)، عن أطفال الريف (34 وفاة لكل 1000)". من جانبه، قال الدكتور مجدي خالد ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان، إنه "تم رصد العديد من الإيجابيات في المسح، إلا أنه تم رصد بعض النتائج التي تحتاج إلى الأبحاث حولها منها زيادة نسبة الولادات القيصرية، وهو ما يحتاج إلى الكثير من الجهد والبحث، وكذلك التحول من الوسائل طويلة المفعول لتنظيم الأسرة إلى قصيرة المفعول". وأضاف، "تنظيم الأسرة هو أحد الوسائل الفعالة لتحسين المستوى الاقتصادي، ووفقا للدراسات العالمية، فإن كل دولار ينفق على تنظيم الأسرة يوفر 4 دولارات في الإنفاق على الصحة".