ذكر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن "تردي العلاقات بين روسياوألمانيا سينعكس سلبا ليس على البلدين فحسب، بل على كل المنطقة الأوروأطلسية". ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، حديث لافروف، لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، والمنشور اليوم الأربعاء، قوله: "واثق من أنه عند وجود النية الطيبة، وعبر الجهود المشتركة، يمكن اختراق الاتجاه السلبي الحالي والعودة إلى العمل على تطوير شراكة متكافئة ومتبادلة المنفعة.. نحن في روسيا مستعدون لأي مبادرات معقولة مع الجانب الألماني موجهة إلى تصحيح الوضع". وقال، إن "الأزمة الأوكرانية الداخلية تحتل الأولوية في الحوار السياسي الخارجي بين ألمانياوروسيا"، مشيرا إلى أن "موسكو وبرلين معنيتان بتسوية شاملة وسريعة على أساس التنفيذ الصارم لجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في «مينسك» في 12 فبراير دون استثناء، والتنسيق الوثيق فيما يسمى بإطار «نورماندي»". وأشار «لافروف» إلى أن "الشركات الألمانية مستعدة للتعاون مع نظيراتها الروسية"، مؤكدا أن "رؤساء الشركات الألمانية العاملة في روسيا لا يخفون قلقهم إزاء دوامة عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو". وشدد وزير الخارجية الروسي على أهمية تعاون الشركات في استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، مذكرا في هذا الصدد بدور رجال الأعمال الألمان في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي في خمسينيات القرن الماضي وخلال مرحلة الحرب الباردة.