أكد الأنبا إبرام أسقف الفيوم، أن الكنيسة الأرثوذكسية، قررت شلح الرهبان العترضين على تنفيذ مرور الطريق الإقليمي الذي يربط بين الفيوم والواحات، بالدير المنحوت بمحمية وادي الريان. وأشار أسقف الفيوم إلى اتفاق قداسة البابا تواضروس، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، على استئناف العمل في تنفيذ الطريق المار بالدير المنحوت، وأن الكنيسة ثابتة على موقفها لتنفيذ مرور الطريق من الدير المنحوت، ومساندة الدولة ودعم الدولة لتنفيذ المشرعات القومية التي تساعد على دفع عجلة التنمية. وأكد أسقف الفيوم على أن حوار دار بين رئيس مجلس الوزراء وقداسة البابا حول أزمة الدير المنحوت، وانتهى إلى الاتفاق على تنفيذ الطريق واتخاذ الدولة كافة الإجراءات القانونية تجاه المعترضين من رهبان الدير المنحوت. تعود الأزمة إلى عام 2007، بعد توقيع برتوكول بين وزارة البيئة ورهبان الدير، على إنشاء 40 قلاية للتعبد فيها، وتوسع رهبان الدير في الاستيلاء على واحة العيون بمحمية وادي الريان، مخالفين شروط البرتوكول بينهم وبين وزارة البيئة، كما استولوا على مساحة تبلغ 85 ألف فدان، وأحاطوها بسور خرساني بطول 15 كيلومترا، واعترض عدد منهم على تنفيذ الطريق الإقليمي الجديد الذي يربط بين الواحات ومحافظة الفيوم، وتصدوا لعمال الشركة المنفذة، وألقوا أنفسهم أمام المعدات التي تقوم بتمهيد الطريق، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.