طالب المرجع الأعلى لشيعة العراق على السيستاني العراقيين مجتمعين بالتصدي لتنظيم داعش، رافضا مشروع قرار صوت عليه مجلس النواب الأمريكي يسمح بتقديم مساعدات عسكرية أمريكية لمناطق بالعراق بشكل مباشر بعيدا عن الحكومة المركزية المنتخبة. وقال وكيل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة اليوم، بالصحن الحسيني، بكربلاء، إن المساعدات الخارجية التي تقدم للعراقيين في حربهم ضد الإرهاب وسعيهم لتخليص أراضيهم من "داعش" يجب أن لا تمس سيادة العراق ووحدة شعبه وأرضه، ولا يمكن القبول بالقرار الأمريكي الذي يمس الشيادة العراقية. ودعا القوى السياسية العراقية إلى موقف واضح رافض لهذا الاسلوب في التعامل مع الشعب العراقي، والاتفاق على رؤية موحدة لتخليص المناطق التي تسيطر عليها "داعش" بأوسع مشاركة من أبناء هذه المناطق، محذرًا من أن الاختلاف والتشرذم وتجاذب المصالح الشخصية والفئوية بين الأطراف العراقية وفقدان الثقة بينهم هو الذي يمهد الطريق ويمهد أرضية مناسبة للتدخلات الخارجية التي تعرض البلاد لمخاطر التقسيم. ونبه إلى أهمية العمل على ما يضمن مصالح جميع العراقيين وفق الدستور ويحقق الأمن والاستقرار للجميع، مطالبا المتطوعين المساندين للجيش في محاربة الإرهاب وأبناء العشائر الأخذ بعين الاعتبار ما تمليه المصالح العراقية العليا. وشدد على ضرورة التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة في سير العمليات العسكرية حفاظا على وحدة الصف بعيدا عن الاختلاف المؤدي إلى إضعاف الجميع، معربًا عن أمله أن تعمل القيادة العامة للقوات المسلحة على جمع الأطراف كافة تحت مظلة المصلحة المشتركة للعراقيين لتخليص البلاد من إرهاب "داعش". يذكر أن مشروع القانون الذي تم تمريره من مجلس النواب الأمريكي يتعلق بمساعدات أمريكية تقدر بنحو 715 مليون دولار إلى بغداد بشرط تمثيل الكرد والسنة والأقليات الأخرى، أو تقديم السلاح والمساعدات مباشرة لقوات البيشمركة والعشائر السنية وليس عن طريق الحكومة المركزية في بغداد.