اعتبرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن القول بإنها تتكتم على اتهام جنود فرنسيين في إفريقيا الوسطى بارتكاب تجاوزات جنسية بحق أطفال، مسألة "مهينة". وقال المتحدث باسمها روبرت كولفيل، لوسائل الإعلام في جنيف، إن "كل تلميح يؤكد أن زيد بن رعد الحسين، المفوض الأعلى الحالي لحقوق الإنسان، حاول تغطية تجاوزات جنسية على أطفال مسألة مهينة فعلا". وأوضح أن زيد بن رعد الحسين، معروف في الأممالمتحدة، بأنه واحد من أبرز المتخصصين في مسألة أعمال العنف الجنسي التي ترتكبها قوات حفظ السلام، لأنه كتب تقريرا مهما حول هذا الموضوع في 2005، ويسمى هذا التقرير "تقرير زيد". وطالب عدد كبير من المنظمات غير الحكومية الأممالمتحدة بكشف ملابسات قضية التجاوزات الجنسية في إفريقيا الوسطى، ويتهم البعض منها الأممالمتحدة بأنها أرادت التكتم على القضية بعد تعليق مهام أحد مسؤوليها. وكان اندرس كومباس، المسؤول الكبير في المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف، سلم السلطات الفرنسية خلافا لإجراءات المنظمة كما تقول، تقريرًا عنوانه "تجاوزات جنسية بحق أطفال من قبل القوات المسلحة الدولية"، وذلك ردًا على تقاعس الأممالمتحدة.